تدرس برلين استبعاد شركة Huawei من سوق “G5” في البلاد، وسط ردة فعل عالمية حذرة ضد شركة الاتصالات الصينية.
وأوضح مسؤول حكومي لصحيفة “وول ستريت جورنال” أن ألمانيا تنظر في سبل حظر “هواوي” من شبكتها لتكنولوجيا الجيل المقبل للجوالات، من خلال تشديد المتطلبات الأمنية الحالية لبناء ما يسمى بشبكات الجيل الخامس للاتصالات المتنقلة في ألمانيا، بطريقة تجعل من المستحيل على المشغلين استخدام معدات “هواوي”، مخافة التجسس.
وأشارت مصادر إلى أن مسؤولين حكوميين يشعرون بالقلق من عدم قدرة الشركة على الالتزام بمعايير أمنية معينة مطلوبة، في وقت يتم فيه تحديث قانون الاتصالات الألماني.
وتعكس الخطوة الألمانية التي تأتي بعد نحو أسبوع من إلقاء القبض على مسؤول تنفيذي رفيع في شركة هواوي بتهم التجسس في بولندا، تصعيدا في ردة الفعل الغربية ضد شركة التكنولوجيا الصينية العملاقة بسبب خطر استخدام تقنيتها في أعمال اختراق.
إذ سبق أن حظرت الولايات المتحدة وأستراليا ونيوزيلندا على شركاتهم المحلية استخدام معدات “هواوي” لتوفير تكنولوجيا شبكات الجيل الخامس. بعد أن دفعتها هذه المخاوف إلى وضع الشركة قيد الفحص والتدقيق.
فيما تقول شركة Huawei إن مثل هذه المخاوف لا أساس لها من الصحة. كذلك ينفي المسؤولون الصينيون وجود أي مشكلات أمنية واجهتها الدول مع هاواوي.
وتناقش الحكومة الألمانية ما إذا كانت ستتبع هذه الدول في تقييد “هواوي” من الوصول إلى شبكات الهاتف المحمول من الجيل الخامس لأسباب تتعلق بالأمن القومي. ما سيعزز المقاومة التي تواجهها الشركة من حكومات أجنبية.