تعدى منتجع “الإيدن باي” لمالكه وسام عاشور على أملاك العاصمة البحرية فلم تحرك المرجعيات المعنية ساكناً وإن فعلت فمن باب “رفع العتب” بعدما حول الإعلام القضية إلى قضية رأي عام.
وإلى هذا التعدي، أغلق مالك المنتجع عينه «الريغار» الرئيس على الكورنيش بالباطون.. ومن لا يتذكر كيف طافت شوارع الرملة البيضاء، بالبراز، إثر فيضان المجارير.؟.
وهنا أيضاً إكتفى المعنيون ببعض المؤتمرات الصحفية التي امتصت نقمة “البيارتة” من تلك الفضيحة الوسخة.
وبعد التعدي الصارخ و”فيضان المجارير” إفتتح منتجع “الإيدن باي” من دون رخصة سياحية (مرحلة ثانية) ولا رخصة إشغال (مصلحة الهندسة في بلدية بيروت أصدرت تقريراً رداً على طلب المنتجع الحصول على رخصة إشغال ذكرت فيه مخالفات المنتجع وطلبت تسويتها).
إنه ملف مليئ بالتعديات والمخالفات والفساد.. ولكن أن يتجرأ أحد وينتقد عبر مواقع التواصل الإجتماعي عاشور فالمراجع المعنية هنا جاهزة لمحاسبته وكيف الحال إن كان المنتقِد قريب عاشور وعلى خلاف معه؟
تكون “النظارة” جاهزة لإستيعابه هو الذي لم يستوعب أن عاشور “لا ينتقد”.
وهكذا، عندما تجرأ ربيع عاشور إبن عم وسام وكتب عبر “فايسبوك” و”تويتر” إنتقادات طالت إبن عمه، تحرك مكتب جرائم المعلوماتية في قوى الأمن الداخلي واستدعى سمر، شقيقة ربيع، التي أشارت إلى أنها هي من فتحت حساباً على موقع فايسبوك لشقيقها الموجود خارج لبنان.
وفيما كانت سمر قيد التحقيق أغلق ربيع حساباته بناء على طلبها هي بعدما إتصلت به وأبلغته أن إطلاق سراحها متوقف على حذف التغريدات موضع الشكوى..
أغلقت الحسابات وبالتالي حذفت المنشورات لكن قراراً قضائياً صدر بتوقيف سمر بجرم القدح والذم.
فمنذ متى يتم توقيف المواطنين لمجرد كتابهم منشوراً ينتقدون فيه من يعيش ومنذ فترة طويلة على الإنتقادات إن بالتعديات أم بالتسبب بـ “طوفان المجارير” في بيروت؟
أم أن إنتقاد عاشور ممنوع ولا سيما من قبل قريب له وعلى خلاف معه؟