خلال مقابلته الأخيرة تحدّث الأمين العام لـ”حزب الله” السيّد حسن نصرالله بإسهاب عن الأنفاق التي اكتشفها الجيش الإسرائيلي على الحدود مع لبنان، لكنّه لم يدخل في تفاصيل تكتيكية تاركاً الأسئلة حول وظيفة هذه الأنفاق وعمرها تفعل فعلها.
مصادر مطلعة تؤكد أنّ الغالبية العظمى من الأنفاق التي تمّ إكتشافها، هي أنفاق تعود إلى مرحلة ما قبل العام 2006، حيث كان “حزب الله” يقوم بما يسمى العمليات التذكيرية وعمليات الأسر.
لكن اللافت وفق المصادر، هو أنّ إحدى الأنفاق المكتشفة مدخله ومخرجه داخل الأراضي المحتلة وهذا قد يعني أنه نفق قديم جدّاً، أي أنّه حفر قبل العام 1982.
وأشارت المصادر إلى أن الوظيفة الأساسية لهذه الأنفاق هو تأمين تسلل عناصر “حزب الله” إلى داخل الأراضي المحتلة، للقيام بعمليات عسكرية ولزرع عبوات أو ما شابه.
ورأت المصادر أنّ هذه الأنفاق كان يحتاج إليها “حزب الله” قبل حرب تموز، للقيام بعملياته، وقد يستخدم أنفاقاً مماثلة للقيام بالتسلل للردّ على أيّ عملية عسكرية إسرائيلية في سوريا، إذ إنّ هذه الأنفاق تقي عناصر الحزب من المرور من أمام الأجهزة الإلكترونية المتطورة والتي تكشف الحركة.