أوضحت مصادر سياسية في بيروت أن “رئيس الوزراء المكلف، الذي يحاول منذ تسعة أشهر تشكيل حكومة، استطاع أخيرا إقناع باسيل بأنّ لا أمل في حصوله على “الثلث المعطّل”، خصوصا أن حزب الله لا يريد ذلك”.
وكشفت أن “الفيتو الذي وضعه الحزب على حصول التيّار الوطني الحرّ على الثلث المعطل لم يعد سرّا منذ تحدث عن ذلك علنا الوزير السابق سليمان فرنجية في لقاء الزعماء الموارنة مع البطريرك بشارة الراعي قبل نحو أسبوع”.
وذكرت هذه المصادر أن “عدم الإعلان عن تشكيل الحكومة، قبل الأحد المقبل، سيعني أنّ حزب الله لا يريد أن تكون هناك حكومة لبنانية في الوقت الحاضر.
وقالت إن “الحريري الذي التقى جبران باسيل في باريس مرات عدّة، كما التقى رئيس القوات اللبنانية هناك سمير جعجع، حاول إفهام رئيس “التيّار الوطني الحرّ” أن لديه مشكلة مع “حزب الله” وأنّه مستعد شخصيا لمساعدته في تسوية هذه المشكلة”.
وكشفت أن “هذه التسوية قد تكون عن طريق إيجاد صيغة تنقذ لباسيل ماء الوجه، كأن يكون الوزير السنّي المحسوب على حزب الله ضمن كتلة الوزراء المحسوبين على رئيس الجمهورية، أقلّه شكلا”.
واستبعدت المصادر السياسية إقدام الحريري على اتخاذ قرار بالاعتذار عن عدم تشكيل الحكومة بما يفسح المجال أمام تكليف شخصية سنّية أخرى تولي هذه المهمّة. لكن شخصية قريبة من رئيس الوزراء المكلف شدّدت على أنّه يجب عدم استبعاد أي احتمال بما في ذلك خطوة الاعتذار.
وقالت هذه الشخصية إن “سعد الحريري يشعر حاليا بحال من القرف الشديد تجاه ما آل إليه الوضع اللبناني، في وقت يعترف فيه كلّ المسؤولين والشخصيات السياسية بأن البلد على حافة الانهيار”.