رصد بوابة بيروت
اعتبر رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي السابق وليد جنبلاط أن سقوط نظام بشار الأسد بعد خمسين عاماً من الحكم هو انتصار كبير لم يكن يتوقعه، مؤكداً أن هذا هو المصير الطبيعي لكل طاغية.
وشدّد جنبلاط ضمن برنامج “صار الوقت” عبر mtv على أن هذا السقوط يعني أن الحق وصل إليه وإلى سعد الحريري وإلى جميع شهداء 14 آذار الذين ناضلوا من أجل الحرية والسيادة.
وأوضح أن لبنان لم يربط مصيره بمسألة حلّ الدولتين، لكنه يعيش بين المطرقة الإسرائيلية والجمهورية الإيرانية التي تظن أنها قادرة على استخدام لبنان كوسيلة لإرسال رسائل إلى الولايات المتحدة.
وأثنى جنبلاط على دور الجيش اللبناني الذي يقوم بعمل جبّار في الجنوب عبر مصادرة السلاح الاستراتيجي، متمنيا ألا يستمرّ موضوع الإشكال البروتوكولي في عدم استقبال أميركا لقائد الجيش”.
واضاف: “سمعتُ كلاماً قد يكون صحيحاً بأنّ 90 في المئة من السلاح الكبير الاستراتيجي دُمِّر فلماذا يصرّ الإسرائيليّون إذاً على ضرب لبنان؟ وهل المطلوب تهجير الطائفة الشيعيّة بأكملها؟”.
وكشف أن “الوفد الأميركي الذي التقيته اليوم كان متعدّد الآراء ونرغب بأن نعرف من السفير عيسى مَن يتحدّث بإسم أميركا؟ “تنعرف حالنا وين رايحين”، وهو تمنى “أن يحصل نقاش داخل أوساط “الحزب” ويتّفقوا على ألا يكونوا أداة مجدّداً بيد إيران”، مؤيدا إجراء استفتاء شعبي بشأن انضمام لبنان إلى الاتفاقات الإبراهيميّة.
وشدد جنبلاط على انه ليس مع استخدام القوة في عمليّة تجريد السلاح، مشيرا إلى أننا “دخلنا في نوع جديد من الحروب مع اختراق إسرائيلي هائل في الداخل لذلك فلندافع عن الجيش اللبناني ونطلب تطويع 10 آلاف عسكري ولتعطنا أميركا سلاحاً مقبولاً”.
وتمنى جنبلاط على الشيخ نعيم قاسم أن يفهم أنّ الجمهورية الإسلامية لا تستطيع أن تستخدم لبنان أو قسماً من الشيعة اللبنانيّين لتحسين التفاوض من أجل البرنامج النووي الإيراني أو غيره، مضيفا: “لقد دخلنا في العصر الإسرائيلي لكن هل يعني هذا الأمر الاستسلام لكلّ شروط إسرائيل؟ واتفاقية الهدنة التي وُضعت عام 1949 هي الأساس في العلاقات اللبنانية – الإسرائيلية”.
وأردف: “لا نريد أن نكون أداة بيد إيران”.
كما توقع أن تأجيل الإنتخابات إلى تمّوز، وقال: ” سمعت انه بما ان شهر رمضان في الربيع فانه قد تؤجل الانتخابات الى شهر تموز انما المهمّ أن يتّفقوا على قانون انتخاب، و”لو بدّو يبقى تيمور وحده بالمختارة ما عندي مشكلة”.