–
ردّ عضو كتلة التجدد اللواء أشرف ريفي، عدم تمكن غواصة الإنقاذ الهندية من انتشال زورق الموت وجثث الشهداء الغارقين قبالة ساحل طرابلس، الى “عائقين كبيرين”.
وأوضح أنّهما، “أولاً تفكك الجثث المتحللة أصلاّ وبالتالي تناثرها لحظة المس بها أو تحريكها، وثانيًا التصاق المركب بمادة طينية صلبة، حالت بالرغم من الجهود دون تمكن الغواصة من تحريره ورفعه”.
واعتبر في حديثٍ لـ”الأنباء” أنّه، “تبعًا لفشل الطاقم الهندي، أنّ هذه المهمة الوطنية والإنسانية بامتياز، تحتاج لإنجازها الى معدات تتفوق بتقنياتها على تقنيات الغواصة الهندية، والاهم تعاطي السلطة معها بجدية ونوايا صادقة”.
وأكد أنّ، “طاقم الغواصة الهندية دوّن مشاهداته وملاحظاته طوال ساعات الغوص، كما التقط صورًا وسجّل فيديوهات تُظهر وضعية المركب وتبيّن حالة الجثث كتأكيد على استحالة انتشالهم”.
وطالب، “بالتالي السلطة اللبنانية بتحمل مسؤوليتها كاملة حيال هذه القضية الإنسانية والوطنية، مناشدًا في الوقت عينه، الدول الصديقة والشقيقة التي تملك تقنيات بحرية عالية، المساعدة على سحب الزورق وجثث الضحايا، لعل انجاز هذه المهمة يطفئ شيئًا من النار في قلوب أهلهم وذويهم”.
وردًا على سؤال، نفى ريفي تعرض طاقم الغواصة الهندية للضغوطات بهدف التعتيم على الحقيقة عبر منعه من انتشال المركب والجثث، مؤكدًا أنّه لو كان هناك جهة ما ترفض انجاز هذه المهمة، لما كانت صيغة الغواصة قد أبرمت بالأساس، إلا أنّ وصول الغواصة بمسعى وسخاء من اللّبنانيين الخيرين في عالم الإغتراب، لا يعفي السلطة اللبنانية السابحة في كوكب خارجي، من مسؤولية تقاعسها في هذا الملف منذ اللحظة الأولى لوقوع الكارثة”.
واستدرك بالقول: “نحن نرصد كل دليل يُهدينا الى الحقيقة، ولا نتهم بالتالي مسبقًا أي جهة دون وجود أدلة قاطعة، علمًا أنّ قائد الجيش العماد جوزيف عون، أبلغني مرارًا أنّه مع تحقيق جدي وشفاف، يكشف عن حقيقة ما حصل مع المركب قبيل غرقه، ما يعني من وجهة نظر ريفي أن الجيش كمؤسسة، خارج الشبهات”.
وختم ريفي، “لكن إن حصل وتبيّن لاحقًا أن أحد الضباط أخطأ في التعامل مع المركب، فمصيره المحاسبة والمعاقبة وفقًا للقوانين العسكرية، خصوصًا أنّ المؤسسات العسكرية والأمنية تحمي نفسها بمحاسبة المخطئين من أفرادها، ولا يترتب عليها بالتالي من الناحية القانونية دون المعنوية، مسؤولية أي عمل مشين يرتكبه فرد أو رتيب أو ضابط”.
وتجدر الإشارة إلى أنّ الغواصة الهندية التى عملت على سحب المركب الذي غرق قبالة طرابلس, كانت قد غادرت لبنان بتاريخ 23/4/2022.