فضيحة تعنيف جديدة في مدارس “الأونروا” بمخيم عين الحلوة

طفل يتعرض للضرب الوحشي من قبل معلمة ومدير مدرس

خاص بوابة بيروت

في حادثة صادمة ومثيرة للاستياء، شهدت مدرسة السموع الابتدائية للبنين، التابعة لوكالة “الأونروا” في مخيم عين الحلوة، اعتداءً جسديًا قاسيًا على طفل يبلغ من العمر 10 سنوات، حيث أقدمت المعلمة “سناء” بمشاركة مدير المدرسة “مصطفى” على تعنيفه وضربه بوحشية، ما أسفر عن آثار واضحة على جسده.

وقعت الحادثة يوم السبت “15 آذار 2025” عند الساعة العاشرة والنصف صباحًا، حيث تعرض الطفل “ح.ح”، المعروف بين زملائه بتفوقه وأخلاقه الحسنة، للضرب بالعصي والتعنيف الجسدي بحجة أنه لم يحفظ درس الإملاء. وعلى الرغم من أن الطفل كان صائمًا، لم يتردد المعتديان في ممارسة العنف بحقه، متجاهلين كافة القوانين والضوابط الأخلاقية والتربوية التي تحظر العقاب الجسدي في المدارس.

شهود العيان أكدوا أن الطفل كان يصرخ من شدة الألم، في حين أظهرت الفحوصات الطبية آثار الضرب على يديه وساقيه. هذه الحادثة ليست الأولى من نوعها، إذ أفادت مصادر مطلعة بأن مدير المدرسة معروف بسلوكه العنيف تجاه الطلاب، بينما لم تتخذ إدارة “الأونروا” أي إجراءات رادعة بحقه حتى الآن.

انتهاك واضح لحقوق الطفل وقوانين “الأونروا”

إن ما حدث يشكل انتهاكًا صارخًا للقوانين المحلية والدولية التي تضمن حماية الأطفال، بما في ذلك اتفاقية حقوق الطفل، وقوانين وكالة “الأونروا” التي تحظر العقاب البدني في المدارس التابعة لها. هذا النوع من التصرفات لا يمكن تبريره بأي شكل من الأشكال، وهو جريمة يعاقب عليها القانون.

تحركات لمحاسبة المعتدين

ورغم فداحة ما حدث، رفضت عائلة الطفل التصعيد الإعلامي، مؤكدة أنها ستلجأ إلى القضاء اللبناني لمقاضاة المعتدين ومن يوفر لهم الحماية داخل وكالة “الأونروا”. كما دعت الجهات الحقوقية والمؤسسات الإنسانية إلى متابعة القضية لضمان عدم إفلات الجناة من العقاب.

إن هذه الحادثة تضع إدارة “الأونروا” والمؤسسات الأممية في لبنان أمام مسؤولياتها، فمن غير المقبول استمرار حالات العنف داخل المدارس التي من المفترض أن تكون بيئة آمنة لتعليم الأطفال، لا ساحة لانتهاك حقوقهم.

وفي حال تقاعس المسؤولون عن اتخاذ إجراءات صارمة بحق المعتدين، فإن القضية ستُرفع رسميًا إلى إدارة “الأونروا” والهيئات المعنية بحماية الأطفال وحقوق الإنسان. كما ندعو المؤسسات الحقوقية والإعلامية إلى التضامن مع الطفل وعائلته، والضغط لمحاسبة كل من يثبت تورطه في هذه الجريمة التربوية والإنسانية.

اخترنا لك