من موقعي كشاهد عيان…

هذه حقيقة الاشكال أمام منزل النائب مارك ضو

من المعيب حجم الفبركات التي يتم تداولها حول ما وُصف بـ”الإشكال” الذي وقع فجأة أمام منزل النائب مارك ضو في سوق الغرب، وكأن هناك نية مسبقة لتشويه أي مساحة تغييرية تجمع الناس بحرية، بعيداً عن الوساطات، الأعلام، أو الأجندات المعلّبة.

كنت حاضرة خلال اللقاء، وأوثّق بالكاميرا لحظة إلقاء النائب كلمته. وفجأة، سُمع صوت رجل من خارج البيت يصرخ: “حرّكوا سياراتكن!” رغم أن الطريق لم تكن مقفلة إطلاقاً، والدليل أن شرطة البلدية وعناصر أمن الدولة كانوا موجودين وينظّمون السير منذ بداية اللقاء.

المهم أن مارك تابع كلمته بهدوء ولم يتأثر بالضجيج. وتوجّه عناصر الأمن بلُطف للتحقّق من أرقام السيارات والتواصل مع الضيوف إن لزم الأمر. لكن الرجل المعترض لم يتوقف عند هذا الحد، بل استمر بالصراخ والتهجم اللفظي، حتى على عناصر الأمن أنفسهم. واضح أن الهدف لم يكن فتح طريق، بل إفشال اللقاء وافتعال فتنة.

لدينا تسجيل يوثّق اللحظة بدقة، وفي آخر دقيقتين من الفيديو يظهر جلياً كيف بدأت الأصوات الخارجية ترتفع، وكيف حافظ النائب مارك ضو على رباطة جأشه، مدركاً على ما يبدو نوايا من يحاولون التخريب من الخارج.

لذلك، اللقاء كان ناجحاً بكل المقاييس. الحضور كان متحمّساً، والنقاش شفافاً وصادقاً. وإذا كانت بعض الجهات قد انزعجت، فذلك لأن وجع التغيير بدأ يظهر.

نرفض الدخول في المهاترات، لكننا نرفض أيضاً الصمت عن الكذب الممنهج.
ما حدث لم يكن إشكالاً، بل محاولة مفتعلة من طرف واحد للتشويش على مساحة حرة وواعدة.

وما يُروّج خلاف ذلك… كذب مضخّم من جهات اعتادت إشعال الفتن لدفن الوعي.

اخترنا لك