اعتداء على الإعلامي إبراهيم توتونجي في صيدا وسط تقاعس أمني وتواطؤ بلدي

رصد بوابة بيروت

تعرّض الإعلامي الزميل إبراهيم توتونجي، لاعتداء جسدي ولفظي عنيف، ترافق مع شتائم وتهديدات بالقتل، أثناء تواجده على شاطئ المسبح البلدي في صيدا، من قبل أحد الأشخاص كان يجلس مع مجموعة من “البلطجية”، وذلك إثر اعتراض توتونجي على تنمّر وإهانات وُجّهت إليه.

المؤسف أن الزميل توتونجي حاول لأكثر من نصف ساعة الاتصال برقم الطوارئ 112 دون أي استجابة من القوى الأمنية، رغم تكرار المحاولة أربع مرات.

ووفق رواية الضحية، فإن رئيس بلدية صيدا مصطفى حجازي طلب من عناصر الشرطة البلدية التدخل بعد وقوع الحادثة، إلا أن المعتدي كان قد توارى عن الأنظار. توتونجي تعرّف على المجموعة التي كانت برفقته، لكن ما لبثت أن تحلّقت حوله مهدّدة إيّاه مجددًا، في ظلّ صمت الشرطة البلدية التي اكتفت بالحضور دون أي إجراء فعلي لحمايته، بل رفضت تزويده بأسماء المعتدين رغم معرفتها بهم.

الاعتداء أدّى إلى إصابة جسيمة في الأذن، ما استدعى فتح بلاغ رسمي في مخفر صيدا، حيث طالب توتونجي بتوقيف المعتدي وإنزال أشد العقوبات به وبكل من يثبت ضلوعه أو تواطؤه في الحادثة.

إبراهيم توتونجي هو وجه إعلامي معروف عربيًا، كتب ويكتب لصالح مؤسسات بارزة في دبي والرياض، كما يساهم بمقالات رصينة في موقع “البوست”، تناول فيها التحديات الأمنية والصحية في مدينة صيدا، ما يطرح علامات استفهام جدية حول ما إذا كان الاعتداء ردًا على مواقفه الإعلامية، أم أنه يعكس فقط هشاشة الوضع الأمني والتراخي في فرض القانون.

وفي تعليقه، عبّر توتونجي عن أسفه العميق لانعدام الرقابة الأمنية في المدينة، وأكد استمراره في أداء دوره الصحافي ومواجهة ظواهر التسلّط والبلطجة، متعهّدًا بسلوك المسارات القانونية حتى تحقيق العدالة وإنصافه عن الضرر النفسي والجسدي.

الحدث برسم وزير الإعلام، الأجهزة الأمنية، القضاء، وفعاليات صيدا السياسية والاجتماعية، أمام واقعٍ لم يعد يحتمل مزيدًا من التواطؤ أو التغاضي.

اخترنا لك