ماذا لو نفذت “اسرائيل” وعودها وتهديداتها وعدوانها على لبنان ؟

بقلم د. ليون سيوفي – باحث وكاتب سياسي

ماذا عن ترسيم الحدود البحرية وتنازل أصحاب القرار عن هذه البقعة الجغرافية؟ ألن يتشفع بهم دون أن يدخلونا في حرب مدمرة ؟

هل سينتهي العهد الذي تم توقيعه بتنازل لبنان عمّا يقارب ال 300 مليار دولار لصالح الكيان الاسرائيلي؟ هذا إن وقعت الحرب.

هل ستكون مرافئنا تحت المجهر كما تم تهديدنا أم سيكون لبنان كله وتكون البنى التحتية هدفاً لصواريخهم ؟

دبلوماسيون قلقون بسبب الوضع الخطير الذي وصلت إليه الأزمة اللبنانية، حتى تشابكت الاحداث وأدخلتنا في دهاليز مظلمة لا نعلم نهايتها أو كيف ستكون ولصالح من ستكون ؟

هل هناك موافقة دولية لشن حربٍ لبضعة أيام ندفع ثمنها غالياً ونخرج منتصرين بعد دمار الوطن وتقديم الشهداء كالعادة ؟

الكواليس بدأت تشهد تحضيرات تُنبئ بتغييرات ستظهر قريباً وستطال لبنان الرازح تحت أزمة خانقة تهدد وجوده.

الغارات الإسرائيلية المستمرة على سوريا أثبتت جدواها لهم وأحبطت تقريباً غالبية عمليات تهريب الأسلحة إلى بعض الاحزاب المسلحة في سوريا وفي لبنان. هل ستُستَهدف مستودعات الأسلحة التي رصدوها، أم ستكون ضربتهم كما حصل في تموز 2006، عندما قاموا بعملية اعتداء واسعة النطاق على لبنان رداً على أسر حزب الله لاثنين من جنودهم، حيث برّروا عمليتهم ضد الحزب ضمن إطار الحرب الدولية ضد الإرهاب والتي أُطلق عليها اسم حرب الثلاثة والثلاثين يوماً ، وكانت الأضرار قد تسببت بخسائر اقتصادية فادحة للوطن بأسره.

ماذا لو نفذت إسرائيل وعودها وتهديداتها وعدوانها على لبنان ؟

ماذا عن المسؤولين بشكل عام، هل سيغادرون الوطن أم سيواجهون القصف بصدورهم في الملاجىء ؟

كيف سيكون موقف الأحزاب المؤيدة للمقاومة هل ستشارك في الدفاع معهم أم سنراها “الهزيمة كالغزلان ” مع التغيير بسياستها التي أصبحت على المحك ؟

أحداث قريبة ستقلب موازين القوى، وحدك أيها المواطن وكالعادة ستدفع الثمن…

اخترنا لك