على فكرة

بقلم غسان صليبي

طرأت على رأسي
فكرة،
فتشت عن قلم
لأدونها،
قلت هذا أسرع
من الهاتف الذي يحتاج الى كلمة سر،
لكن ما ان وجدت القلم
حتى طارت الفكرة.

اتت الفكرة
بدون استئذان
وذهبت
بدون اعتذار،
ومع انها أقبلت عليّ من داخلي
تصرفَت وكأنها ليست فكرتي.

مباغتة
كلمحة بصر
كلحظة خاطفة
هي الفكرة،
لا تمسك بها الا اذا كتبتها
او اذا اعادتها إليك
فكرة أخرى
تضامنت معها
ورسّختها في ذاكرتك.

كم تشبه قصتي مع الفكرة
الحوارات اليومية بين الناس،
تبدأ بفكرة وتضيع بين الافكار
ولا يعود يتذكر المتحاورون ما كانت الفكرة،
فيسأل الناس بعضهم بعضاً
” دخلكن عن شو كنا عم نحكي؟”

ربما كانت الفكرة
في سبب وجودها
حجة للتواصل
بين البشر
تحل عليهم وترحل عنهم
بعد أن تؤدي مهمتها.

أليست هذه الفكرة
عن الفكرة
أنبل من كل الافكار
التي يتقاتل من أجلها البشر؟

انها مجرد فكرة
عن الفكرة
خطرت في بالي للتواصل معكم
في هذا الصباح،
بقيت الفكرة عن الفكرة
وغابت الفكرة.

على فكرة
ًرجاء
كونوا
بخير.

اخترنا لك