….”لِصخرةٍ كأنّها وجهُ بحّارٍ قديمِ”

بقلم غسان صليبي

دعوا صخرة الروشة
تنتصب بسلام قبالة شاطىء بيروت،
دعوها تكتفي بالتشبه
ب”وجه بحار قديم”،
كما غنّت لها فيروز.

هي لا تحتاج للتشبه بوجه آخر،
لا بوجه السيد نصرالله ولا بوجه السيد صفي الدين
في ذكرى اغتيالهما،
ولا بوجه اي زعيم بيروتي او لبناني.

لا ليس لأنها صخرة “بيروتية”
ولأن بيروت للسنّة قبل غيرهم،
بل لأنها “ملكية عامة”
وخصوصية الملكية العامة
الا تُستخدم لأغراض خاصة.

لأنها ملكية عامة
مثلها مثل قطعة الارض قبالتها
التي يريد القطاع الخاص الاستيلاء عليها
واستثمارها على حساب
المنفعة العامة.

الذي يريد
تغيير وجه صخرة الروشة
والذي يريد الاستيلاء على قطعة الارض قبالتها،
وجهان لمرض واحد
يفتك بالمصلحة العامة.

دعونا نتذكر
أن في لبنان ما هو عام
وما هو مصلحة عامة
تعود بالنفع على جميع اللبنانيين
دون تمييز بينهم،
ولن تبنى دولة
ولن يكون هناك وطن،
بدون مصلحة عامة
يتمسك بها ويدافع عنها
جميع اللبنانيين.

لطالما لفتت انتباهي
الصخرة المحاذية
لصخرة الروشة
والتي تشبه
جزمة عسكرية،
ولطالما توجست
من نظراتها
التي تحمل الحسد والضغينة
لصخرة الروشة.

اخترنا لك