أزمة النفايات تعود لتكشف فشل الإدارة البيئية…
"المنبر البلدي" يدعو للتحرك الميداني السلمي قبل دفن الحلول في السياسة
رصد بوابة بيروت
في وقت تتفاقم فيه الأزمات البيئية في لبنان على وقع غياب الخطط المستدامة وتراجع دور المؤسسات الرسمية، تعود أزمة النفايات إلى الواجهة مجددًا لتشكّل إنذارًا جديدًا بالفشل الإداري المزمن في إدارة الملفات الخدماتية، وما يرافقه من انعكاسات خطيرة على الصحة العامة والبيئة، حيث أصدر “المنبر البلدي في إطار الحوار التعددي” بيانًا حادّ اللهجة عبّر فيه عن استيائه من تكرار الأزمة، واعتبرها نموذجًا صارخًا لانهيار منظومة الإدارة والمساءلة في البلاد.
وأشار البيان إلى أنّ لبنان يعيش اليوم مجددًا ما وصفه بـ”المهزلة المسماة أزمة النفايات”، مؤكدًا أنّ المشكلة لم تعد تقتصر على تكدّس الأكياس في الشوارع فقط، بل أصبحت دلالة على فشل إداري وأخلاقي متراكم، تغذّيه المصالح السياسية الضيقة وغياب أي رؤية بيئية وطنية شاملة.
وجاء في البيان: “مطمر الجديدة لم يصل إلى طاقته الاستيعابية فجأة، ولا أزمة النفايات في المتن وكسروان وبيروت انفجرت بين ليلة وضحاها. لقد تمّ التحذير مرارًا، ونبّهت البلديات والشركات المتعهّدة والناس، لكن كالمعتاد، لا يستفيق الجميع إلا على رائحة الكارثة.”
ودعا “المنبر البلدي” الأهالي والناشطين والبلديات المستقلة إلى التحرك الميداني السلمي لرفع الصوت والضغط من أجل إيجاد حلّ جذري ومستدام، مشيرًا إلى أنّه “بعد الخميس لا حلول، بل دفن للنفايات في السياسة كما في الأرض”.
وختم البيان بالتشديد على أنّ “من غير المقبول أن تتحوّل مدننا إلى مطامر بشرية، وأن تُستباح بيئتنا كلما أراد أحدهم تسجيل نقطة على خصمه”، داعيًا إلى تحمّل المسؤولية الوطنية كاملةً لأنّ “لبنان وطن يجب أن يُصان، لا ساحة صراع ولا مزبلة عامة.”