شُلَّ طرفي ومات نصف روحي من هول هذا الإجرام الذي يحيط بنا…

إلهي، متى يكون الخلاص؟

إلهي، متى يكون الخلاص؟

بقلم خلود وتار قاسم
@kholoudwk

منذ أن دنّس الكيان الغاصب أرض فلسطين، وهو يعمل على مشروع تطبيعٍ ممنهج مع الدول العربية، مستندًا إلى معاهدات سلام أُبرمت تحت وهمٍ بأنّها ستجلب الأمن والتقدّم.

غير أنّ تلك الحسابات كانت قاصرة؛ فقد وقّعت الحكومات، لكن الشعوب ظلّت شامخة في رفضها لهذا الكيان الطفيلي الذي يريد السيطرة على موقعٍ استراتيجي وشعبٍ حيّ وخيراتٍ لا تنتهي.

لكن المفارقة أنّ الصهاينة نجحوا في أمرٍ آخر: نجحوا في تطبيع عقول الشعوب العربية مع مشاهد القتل والدمار. فمنذ الاحتلال وهم يمارسون سياسة الإبادة البطيئة، قتل الأطفال والنساء، سرقة المياه، زراعة الألغام، واجتياحات متكرّرة لأرض لبنان.

ومع السنين، ومع استفحال الطائفية التي زُرعت كالوباء بيننا، أصبح الإنسان العربي مُنهكًا، مُستنزفًا، يُواجه الفظائع بذهنٍ مُرهَق…

صرنا حين نرى طفلاً مذبوحًا نشعر بانزعاجٍ لحظة، ثم نُكمل تصفّحنا للسوشيال ميديا لحتى نغيّر جو بلا مقاومة، وكأنّ الدم مشهد مألوف. هذه ليست طبيعتنا… هذا أثر عقودٍ من الجرائم المتتالية التي أرادت أن تُطفئ حسّنا الإنساني.

لكن ليس من حالٍ يدوم.

لم ينهض جبارٌ في التاريخ وبطش بغيره إلا وسقط على رأسه في النهاية. هذا قانونٌ ثابت، تكرّر منذ بدء الخليقة: الظلم يحمل بذرة فنائه، والطغيان يكتب نهاية نفسه بنفسه.

ليل القهر مهما طال… لا بد أن ينقشع.

وثقتنا بالله وعدالته ليست شعارًا، بل يقينٌ راسخ بأن الأرض التي رُويت بدماء الأبرياء لن تبقى أسيرة، وأن فجر الحرية أقرب مما يظنّ الظالمون.

وغدًا لناظره قريب… وسيعمّ السلام أرض فلسطين وكل أرضٍ عربية أنهكها الاحتلال والعدوان.

اخترنا لك
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com