ألمنظومة المتسلطة هل هناك قوة لإزالتها ؟

د. ليون سيوفي – باحث وكاتب سياسي

هي أقوى وأفعل منظومة في العالم تتحكم بالبلاد والعباد دون محاسبة فكم نحن بحاجة لانتفاضة جديدة تنقذنا من هذه المنظومة السياسية ومن أحزابها المتسلطة مادياً وإعلامياً..

إننا ذاهبون إلى انهيار ممنهج من قبل سياستهم المجرمة..

قمة الإجرام يعكسه إمعان هذه المنظومة المتسلطة على رقاب اللبنانيين ومن يديرها في إحراق ما تبقى من حياة أو أمل بالحياة قدر ما تتطلب مصالحها الخاصة..

ألمنظومة السياسية مطمئنة إلى أن بقاؤها هو بقبول المجتمع الدولي لها الحاضر ليؤنبهم ويلوِّح لهم بعقوبات لا ينفذها..

وكأن المجتمع الدولي أعمى أو مصاب بعسر فهم مزمن.. أو أنه هو من يريد لهؤلاء “القادة” الذين دمروا البلد ويواصلون اللعب بالنار أن يستمروا ليصلحوا ما أفسدوه وهم أدرى بفشلهم..

يظهر وضوح تقاطع المصالح على حساب الناس الأبرياء وحقوقهم. ويرتاح أركان المنظومة إلى أدائهم المثمر مزيدًا من السلطة والنفوذ والمغانم..

بات واضحا أنّ البلاد بلغت مرحلة الانسداد الكلي للأفق السياسي وأن المنظومة القائمة فيها باتت عاجزة عن توفير مخرج وأنتجت طبقة سياسية فاشلة، وضعت نظاماً سياسياً مصلحياً على مقاسها ومقاس مصالحها..

فإلى متى الصبر على منظومة سياسية عاجزة وفاشلة لا تعمل ولا ترحل..

لِمَ نتعجّب، هذا هو المطلوب منها أن تهدم وتحطم الوطن من كل جوانبه لتتحقق المآرب والمطامع الخارجية في وطننا، سيكون كبش محرقة يحلّون فيه قضية من قضايا الشرق الأوسط ويكسبون من خيراته على حسابنا ويوطّنون من يوطّنون فيه، كل ذلك بالاتفاق مع المنظومة التي تُمهّد لهم الطريق وإن كان الثمن الذي سيدفعه المواطنون باهظاً.

فلن يكون لدينا دولة دون فكر الدولة وهذا ما نفتقر له..

متى سنفتح أبواب السجون أمامهم وننتهي من مصالحهم ومن منظومتهم؟

اخترنا لك