ورد الخال و براد بيت في مسلسل جديد !

بقلم جوزيفين حبشي

«عندي قريباً مسلسل مع براد بيت، وآخر مع انجلينا جولي»… هكذا جاء جواب «وردة الفن اللبناني الفواحة» ورد الخال على سجادة حفلة «موركس دور» الحمراء، عندما سألتها إحدى المذيعات عن جديدها، فابتسمت وردّت بظرف شديد لا يخلو من مرارة شديدة.

جواب ورد الخال يؤكّد أنها فنانة خفيفة الظل و»مهضومة» أولاً، و»مهضوم حقها» ثانياً، تماماً مثل عشرات الفنانين اللبنانيين الذين يجاهدون ليبقوا و يستمروا في مهنة تعاني مثل معظم القطاعات في الوطن… هل هناك أظرف وأذكى من هكذا جواب ؟ جواب مضحك للذين يرغبون بإجابات «مهضومة» وسريعة على السجادة الحمراء، وليتني كنت مكان المذيعة لأتابع «النكتة» معها، وأقول لها مثلاً : «وماذا عن جورج كلوني؟ قد يأخذ على خاطره فهو في النهاية صهرنا».

وطبعاً لأتت إجابة ورد على طريقة سحر في سلسلة للموت «هلأ صحيح جرجي صهرنا وحبيب قلبنا، بس الشغل شغل».

جواب ورد الخال ليس فقط ظريفاً للراغبين بفسحة ابتسامة على السجادة الحمراء، بل هو من أذكى الاجابات واكثرها مرارة، لأنه يحمل في اعماقه وجعاً يفترس ورداً وغيرها كثراً من الفنانين اللبنانيين الذين يقبعون احياناً لشهور وأعوام طويلة من دون عمل، رغم انهم من أكفأ نجوم العالم العربي. جوابها الطريف رسالة موجعة لدولة نتمنى أن تقف على رجليها قريباً، فربما تهتم مثل سائر دول العالم، بالقطاع الفني وتضع خططاً لتشغيل عجلة الفن والفنانين، فلا يظل الممثل اللبناني تحديداً منسيّاً، أو بحاجة لشركة إنتاج خاصة، تحاول قدر المستطاع وظروف التسويق العربي، توفير فرص عمل لأبناء وطنها. نعلم أن شركة الانتاج اللبنانية تحاول، ولكن ليتها تحاول أكثر.

ونعلم أن الدولة تتقاعس عن دورها في حماية الفن والفنان اللبناني، ولكن ليتها تنهض بسرعة من كبوتها، لينتظم الوطن بكل مرافقه، واولها مرفق الفن الذي لا يزال يعتمد على إنتاجات خاصة وفردية، اوصلته لجوائز «موركس دور» عشرات المرات، والى مهرجانات عالمية مثل كان وبرلين والبندقية، اضافة الى «الأوسكار» مرتين وليس مرة واحدة.

وبانتظار أن تصبح ثالثة «الأوسكار» ثابتة، وأن تتمنى انجلينا جولي وجوليا روبرتس التمثيل مع يوسف الخال ويورغو شلهوب وغيرهما من نجوم لبنان، وأن يحلم براد بيت بالوقوف أمام ورد الخال وغيرها من نجماتنا اللواتي تليق بهن العالمية، تابعي يا ورد الابتسام والحلم الوردي المكتوب بحبر رسائل سرية أحمر اللون، لأنه مغمّس بدم قلب كل فنان ينزف وجعاً على ما آلت إليه الأمور، محاولاً الحفاظ على كرامته ومكانته، رافضاً كثيراً من الأعمال دون المستوى، وما أكثرها في وطن على حافة الانهيار، حتى ولو اضطره الأمر للغياب.

اخترنا لك