د. علي خليفة يحذر من تأثير أنشطة مدارس حزب الله على الأطفال والانتماء الوطني

رصد بوابة بيروت

كتب الدكتور علي خليفة عن فتاة بعمر الست سنوات تقف على مسرح المدرسة لتلعب دور أم شهيد، معبرًا عن قلقه من تأثير هذا النوع من الأنشطة على الأطفال الذين يتعلمون فقدان الأمور العاطفية قبل أن يكتشفوا مشاعر الأمومة. وفي سياق مشابه، تناول خليفة مسألة الدعاء اليومي ونشيد الولاء لخامنئي في مدارس حزب الله، محذرًا من فقدان الشعور بالانتماء الوطني وعناصر الثقافة المواطنية.

وأشار خليفة إلى أن مدارس حزب الله، التي تعمل منذ 40 عامًا، تروّج للتبعية والموت والحرب الدائمة، مما يؤدي إلى فقدان الأحبة والأولاد والوطن والمستقبل والهوية، وكذلك فقدان الأمن والأمان وأبسط حقوق الإنسانية والمواطنة والتنمية الضرورية للأفراد والمجتمع.

كما أضاف أنه في بيئة حزب الله وبعض أوساط المجتمع، يفقد الناس القدرة على التمييز بين العزة والذلة، بين النصر والهزيمة، وبين الكرامة والمهانة.

هذا النص جاء في سياق حديثه في برنامج “Point Edu” مع الإعلامي سالم خليفة على أثير إذاعة لبنان الحر، حيث استعرض بحثه التوثيقي بعنوان “شيعة لبنان والتعليم : في نشأة نظام تربوي رديف ومآلاته”، الصادر عن مؤسسة أمم للتوثيق والأبحاث.

وأوضح الدكتور خليفة، خلال الحلقة، أن بحثه كشف بالأرقام والوثائق عن دور إيجابي للدولة في التعليم من خلال انتشار المدارس الرسمية، سيما الابتدائية والمتوسطة، التي شكلت فرصًا ثمينة وسط تمنع بعض المرجعيات الشيعية عن الانفتاح على الإرساليات والمبادرات الخاصة، مثل مدارس العاملية التي عملت برقي وتفانٍ ووطنية حتى فترة الحرب الأهلية، حيث توسعت مدارس الثنائي واستغلت حرية التعليم المنصوص عليها في الدستور لتقيم نظامًا تربويًا رديفًا لا ينسجم مع خصائص المجتمع اللبناني وقيم التنوع وثقافة الحرية والانفتاح ومهارات التفكير الذاتي والحس النقدي.

اخترنا لك