صرخةُ المرأة أثناء الاعتداء عليها باتت معياراً لإدانة المُغتصب على ما يبدو.
ما نتحدث عنه جرى في إيطاليا، فقد طالَبَ وزير العدل الإيطالي المحقّقين بإعادة النظر في قضيةٍ برَّأت فيها المحكمة رجلاً مُتهماً باغتصاب امرأة، لأنها لم تصرخ أثناء اغتصابها.
وتعود القضية إلى شهر شباط الفائت، حين حكمت المحكمة في مدينة تورينو الإيطالية، بالبراءة لصالح رجل أكدت زميلته في العمل أنه هاجمها، بينما قالت له “كفى”.
وقد اعتبرت المحكمة ذلك ردّة فعلٍ ضعيفة لإثبات تعرّضها لاعتداء جنسي. وورد في حيثيات الحكم أنها لم تصرخ، ولم تطلب المساعدة.
من جهتها، أعربت نائبة يمين الوسط المعارضة في البرلمان الإيطالي أنا غرازيا كالابريا، عن معارضتها حكم المحكمة قائلةً: “بالتأكيد لا يمكنك لومَ امرأةٍ خائفة ممّا يحدث لها”.
وأثار الحكم غضباً شديداً في صفوف المجموعات النسائية ليس فقط بسبب براءة الرجل، بل بسبب احتمال أن تُقدَّم ضحية للمحاكمة لأنها اتّهمت زميلها بالاغتصاب. وتواجه المرأة حالياً اتهاماً بالتشهير والافتراء.
(الجمهورية)