نفذ الموظفون المصروفون من تلفزيون المستقبل اعتصاما، ظهر اليوم امام مبنى ادارة التلفزيون في سبيرز، “بعد تعثر المفاوضات مع الادارة وتخلفها عن تعهداتها بتسديد مستحقاتهم المالية التي تعود لاكثر من عام”.
وشدد المعتصمون على “تنفيذ العقود الموقعة بين الادارة والمصروفين”، محذرين من “خطوات تصعيدية، منها تنفيذ اعتصامات يومية واقامة خيمة دائمة امام المبنى والتوجه الى محكمة التنفيذ ووضع الملف امام القضاء، للحصول على المستحقات”.
واشار الموظف المصروف محمد عقيل الى أن “اوضاع المصروفين البالغ عددهم نحو 150 سيئة، اذ انهم غرقوا في الديون بسبب ازمة المؤسسة المالية”. وقال: “تعبنا، ولم يعد بامكاننا الاستمرار في هذه المعاناة، لا سيما ةان بيننا عائلات تغرق في الديون ولديها مستحقات المدارس، والبلد في ازمة بطالة”.
واكد ان “بحوزة الموظفين عقودا واثباتات تشير الى ان الادارة تعهدت بدفع مستحقاتنا قبل نهاية العام الفائت”. وقال: “راجعنا الادارة مرات عدة وحاولنا التفاوض معها بشأن الوصول الى حل، الا انها لم تتجاوب”، مشيرا الى “تهديدات ومحاولات ترهيب من قبل الادارة لبعض الموظفين في حال استمروا بالمطالبة في تحصيل حقوقهم”.
وناشد المعنيين “العمل على دفع مستحقاتنا كاملة في أسرع وقت ممكن، والا سنذهب الى القضاء”، وقال: “نحن أولاد هذه المؤسسة، ساهمنا في تأسيسها وتحملنا الازمة التي مرت فيها مرارا، ولم نجد الا وعودا كاذبة وتسويفا وتأجيلا. هذا حق لنا يحفظه القانون وهو حق ممتاز وليس منة من احد”.
وعما اذا كان حراكهم سياسيا، قال عقيل: “حركتنا مطلبية، وسنلجأ الى كل الاساليب القانونية والسلمية والتصعيدية حتى نصل الى هذا الحق”.
من جهته، قال المصور المصروف وليد جابر: “بعد 24 سنة من العمل في المؤسسة، ها نحن في الطرقات. عندما وقفنا مع التلفزيون اثناء ازماته قالوا لنا انتم اوفياء، وها هم اليوم يرموننا في الشارع من دون اعطائنا مستحقاتنا. الوفاء صار في الطرقات”.
واشار الى ان وعود الادارة المتكررة لم تحمل اي ضمانات فعلية، مشددا على دفع مستحقاتهم “دفعة واحدة وسريعا”.
بدوره، تحدث نبيل عماش عن عمله في المؤسسة لاكثر من 25 سنة، وقال: “وقفنا الى جانبها في الاوقات الصعبة، وماذا قدمت لنا؟”، متمنيا ان “يردوا لنا الوفاء نفسه”.