ليون سيوفي :‎ هل حان الوقت لفكفكة الجمهورية اللبنانية ؟

د. ليون سيوفي – كاتب وباحث سياسي

‎‎ما يُدار في الكواليس شيء مقلق والخوف أن يصبح واقعاً فكما قُسّمت عدة بلدان في أوروبا أشعر بالقلق من تقسيم لبنان.

حتماً من يعيش يذكّر الثاني، فلبنان مُلزم بخيارات الأمم والمصالح الدولية والإقليمية ولا مفر منها، وحده لبنان سيدفع الثمن…

ماذا عن صراع الحلفاء إلى أين سيصل بالوطن؟ ‎

حرب دستورية غير شرعية بين شركاء مافيا الوطن لتقاسم “الجبنة ” مع اتهامات بسطو على موقع رئاسة الجمهورية عن سابق إصرارٍ وتصميم…

هل نستبشر بعمليات اغتياليه سياسية تنهي مسيرة تيار لطالما حاولوا إنجاحه ولم يفلحوا؟ ‎

ماذا يخططون ؟

أو بالأحرى ماذا خططوا في الخارج للوطن…

من منا لا يذكر جمهورية يوغوسلافيا الاتحادية الاشتراكية التي كانت عضواً أصيلاً في الأمم المتحدة، حتى تمّ تقسيمها وحلّها بعد إنشائها وقبولها لاحقًا بأعضائها الجدد في البوسنة والهرسك، وجمهورية كرواتيا، وجمهورية سلوفينيا، وجمهورية مقدونيا اليوغوسلافية السابقة، وجمهورية يوغوسلافيا الاتحادية حتى تمّ تقسيم هذه الدول لعدة دول أيضاً، كما يقال عندما تجتمع أو تتغيّر المصالح احفظ رأسك، وهذا ما يقلقني بما يحصل في  المنطقة من اتفاقات دولية كما يسميها البعض من تحت الطاولة…  

 ‎تذكّر أيها الشعب أنت الدولة وعليك أن تولّد حكومة بما يسمى بالأمر الواقع وأنت وحدك مخوّل بأن تؤسسها وما لم تعلن العصيان المدني ومن بعدها الثورة ستخسر وطناً لطالما حاربت من أجل بقائه وبقائك فيه كما حصل في أوروبا مع هذه الدول التي ذكرتها…

ومن يثق بحاكم مصرف لبنان وحلوله أقول له لست حزيناً لأنه كذب على الشعب بهندساته المالية وأوصلنا إلى الجحيم المالي، بل أنا حزين لأنني لن أستطيع تصديقه بعد الآن حتى كل الفرقاء السياسيين لا ثقة بهم لا بالأمس ولا اليوم .

اخترنا لك