أين يمكن أن يقع الزلزال الأكبر في التاريخ “The Big One” ؟

هل في لبنان أو في منطقة عربية... أو في لوس أنجلوس؟!

بقلم سمير سكاف

ما سأرويه الآن هو حادثة جرت معي في شهر أيار من العام 1994 خلال زيارتي الى لوس انجلوس في كاليفورنيا. ولم أروِها من قبل. لكن حدث زلزال تركيا يجعل الوقت مناسباً.

تكثر على شاطىء فنيس بيتش الشهير في لوس أنجلوس بيع تي شيرتات مكتوب عليها جملة: The Big One! راودني الفضول. فسألت رجلاً أميركياً ستينياً ما المقصود بهذه الكتابة. فقال لي إن المقصود هو الزلزال الأكبر في التاريخ! وأضاف أن أهل لوس انجلوس يعتقدون أن الزلزال الأكبر في التاريخ سيحدث فيها وسيقطع قسماً من لوس انجلوس ليرميه في البحر! لكن الخبر الهام لا يقف هنا! وأنا لا أعرف ماذا يعمل الرجل الذي رأيته للمرة الأولى والوحيدة في حياتي. وهو لا يعرفني، إذ إنني لم أُعرِّف عن نفسي! فأضاف من جديد وقال لي: في الحقيقة ما قد يحدث في لوس أنجلوس هو: The Next Big One أي ثاني أكبر زلزال في التاريخ! متابعاً أما الزلزال الأكبر The Big One فهو سيحدث في منطقة لا أعرف إن كنت “سامع فيها”! فسألته أين هي هذه المنطقة. فأجابني في سهل البقاع في لبنان! ولم يكن هناك أي إمكانية ليعرف الرجل أنني إبن زحله في البقاع!!! صدمني جوابه! ولكنني لم أقل له إنني إبن البقاع. بل سألته متى يتوقع ذلك. فأجابني لا يمكن التكهن بذلك. يمكن اليوم، ويمكن بعد 1.000 سنة! تركته وأنا محتار بأمري. ولم أعرف يومها ما يمكن فعله بهذه القصة!

لا أعرف إذا كان هناك سند علمي لرواية هذا الرجل. وقد يكون الخبر معلومة لا قيمة لها. وليس المقصود بالتأكيد بث الرعب. لكن أعتقد، بعد زلزال البارحة، أنه يجب البحث عن أساس علمي محتمل لها! فتواجد لبنان على فوالق كبرى هو أمر واقع، وتكوين سهل البقاع، كما يقول جيولوجيون، هو نتيجة زلزال كبير! لذلك، فالاحتياط هنا أكثر من واجب!

اخترنا لك