هل حُكم علينا الموت البطيء أم الرحيل من الوطن ؟

د. ليون سيوفي – باحث وكاتب سياسي

الطغمة السياسية الفاسدة والفاشلة التي توالت على السلطة والحكم هي لفيف ممن قد اكتسبوا صفة المجرم السياسي باستحقاق وامتياز، لكثرة الجرائم الإدارية والأمنية والسياسية والاقتصادية والمالية، فضلا عن الخيانة الوطنية التي ارتكبوها بحق شعبنا ووطننا وتنازلهم عن جزء من بحرنا المليء بالغاز،

ولأنهم أصبحوا كذلك فقد جرت تسميتهم من قبلي وربما من قبل غيري أيضا وفقاً لهذه الصفة التي تليق بهم وتناسبهم تماما، مثلما تليق وتناسب أي مجرم عادي آخر، مع التأكيد على أن الأضرار التي يرتكبها مجرم عادي كفعل فردي ومحدود هو أقل بكثير من الأضرار الفادحة التي ارتكبها ويرتكبها هؤلاء الساسة والمسؤولون المتنفذون على مستوى الوطن برمته على شكل تخريب منظم و شامل..

فَهُم لا يفتقرون فقط إلى الضمير الوطني والنزاهة الأخلاقية والطموح السياسي الهادف نحو التغيير والإصلاح، إنما همّهم وغايتهم وهدفهم الواحد والوحيد هو سرقة ونهب المال العام والخاص بأي شكل من الأشكال، وتم اثراؤهم سريعاً على حساب شعب بكامله.

المهم والأهم بالنسبة لهم هو ما توفّر لهم مواقعهم السياسية وكراسيهم المخملية وسيلة وإمكانية وفرصة سهلة وغير محدودة لعمليات اللصوصية والنهب والإثراء السريع وحكموا على شعبهم بالموت البطيء والبديل جاهز بتوطين السوريين والفلسطينيين ولو تغيّرت ديموغرافية الوطن.

لكن تذكر هذه المقولة يا من تقرأ مقالتي هذه “يموت الجبناء مرات عديدة قبل أن يأتي أجلهم، أما الشجعان فيذوقون الموت مرة واحدة.”

اخترنا لك