خلافات حماس الداخلية صورة مصغّرة لوضع حركة الإخوان المسلمين

هل تنقسم القيادات بين غزة والخارج ؟

بقلم رائد درويش

خلافات ومشاحنات داخل حماس وصراع الزعامة بين غزة والضفة والخارج يشتد في حركة حماس التي تكتمت سابقا عن الصراعات بين القياديين.

مصدر حمساوي قال لـ”إيلاف” إن صراعا عنيفا يدور من وراء الكواليس بين يحيى السنوار قائد حماس في غزة من جهة وصالح العاروري نائب إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحماس من ناحية أخرى.

ويضيف المصدر ان هنية كان تعهد للعاروري تسليمه رئاسة الحركة في العام 2025 شريطة ان يدعمه مقابل خالد مشعل في الانتخابات الأخيرة حيث استحدث هنية والسنوار منصب قيادة الضفة وسلموه لصالح العاروري المقيم بين لبنان وتركيا ومسؤول التنسيق مع حزب الله اللبناني.

لكن يحيى السنوار وقيادة غزة في الحركة مثل خليل الحية وصلاح البردويل وفتحي حماد ونزار عوض الله يشكلون قوة مانعة، ويعملون لتحييد صالح العاروري عن القيادة. وهم يدعمون نائبه زاهر جبارين الذي انضم اليهم في الصراع كي يحظى بمنصب نائب رئيس المكتب السياسي للحركة، إذ تتجه النية لدى يحيى السنوار ورفاقه انتخاب خليل الحية رئيسا للحركة خلفا لإسماعيل هنية.

وتشير المعلومات إلى أن انتقال عدد من قادة غزة للإقامة في الخارج وخاصة لبنان وايران يؤكد انخفاض تأثير خالد مشعل على المشهد داخل حركة حماس التي تشهد مؤخرا تقاربا لإيران ومحاولات للعودة إلى التحالف مع نظام الأسد في سوريا بالرغم من تحذيرات القيادات الدينية للحركة في الخارج والداخل من هذه الخطوة وفتاوى متعددة صدرت بتحريم التحالف مع النظام السوري الذي قتل السنة والفلسطينيين_ على حد أقوالهم.

هذا وأشار المصدر إلى أن الخلافات في قيادة الحركة بغزة تأتي في ظل التغييرات الكبيرة التي تعصف بحركة الإخوان المسلمين العالمية والتي تشهد انحسارا في قوتها وتباعدا بين مكوناتها الدولية من تركيا إلى مصر وقطر وماليزيا ودول إسلامية أخرى نشطت فيها الحركة سابقا.

اخترنا لك