منظمة العمل تدين جرائم الاحتلال الصهيوني في المسجد الأقصى وتشدد على الوحدة الوطنية الفلسطينية والتضامن العربي والأممي

تشدد على الوحدة الوطنية الفلسطينية والتضامن #العربي والأممي

أدلى ناطق باسم المكتب التنفيذي لمنظمة العمل اليساري الديمقراطي العلماني تعليقاً على جرائم الاحتلال الصهيوني ضد المصلين في المسجد الاقصى بالبيان التالي :

إن ما يتعرض له المصلون في المسجد الاقصى يقع في إطار الهجمة المسعورة التي يقودها اليمين العنصري الصهيوني من أجل إخضاع الشعب الفلسطيني، وقهر إرادته في نيل استقلاله الوطني والتحرر من نير الاحتلال. وهو الذي لا يقيم وزناً لكل الحرمات والمحرمات،  ويدير الظهر لجميع المواثيق والشرائع السماوية والمعاهدات العربية والاممية والدولية، من خلال ممارسة كل أنواع  العنف العاري، من قتل المناضلين بدم بارد، وشن الهجمات على القرى والبلدات والمدن وحصارها وتدمير البيوت والممتلكات، وسوق المئات من الرجال والنساء والاطفال إلى المعتقلات وزجهم في السجون.

إن السياسة التي تنفذها حكومة نتنياهو بتركيبتها الفاشية والعنصرية والمرفوضة حتى من الرأي العام الاسرائيلي والمجتمع الدولي، هي محاولة للخروج من المأزق الذي تتخبط به عبر تصعيد القمع ضد الشعب الفلسطيني، ورفض الاعتراف بوجوده أصلاً، ضمن مخطط تهويد كل فلسطين، وطرد أهلها من ديارهم من خلال حصارهم وخنق طموحاتهم في إقامة كيانهم الوطني المستقل على تراب بلادهم.

إن الهجمة العدوانية المسعورة التي تنفذها قوى اليمين الصهيوني التوراتي وما يرافقها من حملات التنكيل والاعتداءات على المصلين والأماكن المقدسة الاسلامية والمسيحية والتي تستهدف إلغاء الهوية الفلسطينية، لا تتطلب فقط أوسع حملة تضامن عربي واسلامي ودولي وأممي مع صمود الشعب الفلسطيني، بل تفرض أيضاً على القوى والفصائل الفلسطينية وضع تبايناتها وخلافاتها جانباً، وتغليب تناقضها الرئيسي مع العدو الصهيوني على ما سواه، بما يقود إلى إعادة الاعتبار لبرنامج النضال الوطني الفلسطيني الموحد، وانخراط قوى المجتمع الفلسطيني في الداخل والشتات في إطاره، توصلاً إلى إرغام سلطات الاحتلال، ومعها عصابات المستوطنين على وقف جرائمهم الموصوفة، التي تجري ممارستها يومياً تحت أعين وبصر العالم، مستفيدة من انشغاله بالقضايا الملتهبة في العديد من البؤر على امتداد الكرة الارضية.

إن منظمة العمل اليساري الديمقراطي العلماني إذ تحيي المصلين والمعتكفين والصامدين من أهالي القدس والضفة الغربية، تلح على ضرورة العمل على الخروج من حالة الانقسام التي ترتد خسائر صافية على الشعب الفلسطيني، كما تدعو الدول العربية المطبِّعة مع العدو إلى الخروج من هذه المحاولة اليائسة التي تقود إلى نتائج معاكسة من خلال محاولة تبييض صورة الاحتلال وقيادته التي تعمل جاهدة للافلات من التهم الموجهة نحوها، والتي دفعت مئات ألوف الاسرائيليين للنزول إلى الشوارع وإعلان رفضهم هذا المنحى.

إن الفلسطينيين الذين يواجهون بصدورهم العارية بطش الاحتلال وتصعيده في مختلف المجالات، معنيون في المقام الاول في التصدي لهذه الهجمة المسعورة، كما أن الشعوب العربية والرأي العام الدولي مسؤولان عن دعم صمودهم ومساندة قضيتهم في هذا المفصل الخطير، توصلاً للاعتراف بحقوقهم السياسية والوطنية المشروعة وبناء دولتهم المستقلة.

اخترنا لك