بحضور سوريا وغياب لبنان… إجتماع عمّان : العودة الطوعية للّاجئين أولويّة قصوى

المحقّقون الأوروبيون يستأنفون جلساتهم… و بوصعب في معراب اليوم

لبنان الغارق منذ أسابيع عدّة في جدل واسع فجّرته أزمة النزوح السوري، التي قسّمت أبناءه بين مؤيّد ومعارض لعودة النازحين إلى بلادهم، كان غيابه لافتاً عن الاجتماع التشاوري الذي استضافته عمّان، وانتهى الى التأكيد على أنّ “العودة الطوعية والآمنة للاجئين إلى بلدهم أولويّة قصوى ويجب اتّخاذ الخطوات اللازمة للبدء في تنفيذها فوراً، وفق إجراءات محدّدة وإطار زمني واضح”.

لقاء عمّان التّشاوري الذي شارك فيه وزراء خارجية الأردن والسعودية والعراق ومصر وسوريا، جاء استكمالاً لاجتماعات عربية وخليجية سابقة ناقشت سبل عودة دمشق الى الجامعة العربية بعد سنوات من عزلها، وهو طالب ببلورة استراتيجية شاملة لتعزيز الأمن ومكافحة الإرهاب و”إنهاء وجود المنظمات الإرهابية في سوريا”، والتعاون لمكافحة “عمليات الاتجار بالمخدرات وتهريبها عبر الحدود السورية مع دول الجوار”.

وفي إطار تعليقه على الاجتماع، قال النّائب جورج عدوان، إنّ عودة سوريا إلى الجامعة العربيّة “يجب أن تبدأَ بعودة النّازحين السوريّين من لبنان والأردن والبلدان الأخرى إلى بلدهم سوريا، وهذا الأمر بات ملحّاً وضروريّاً”.

أمّا النائب وائل أبو فاعور فقال: “تقوم القيامة في بيروت حول موضوع النازحين ونزيد انقساماتنا انقساماً ويغيب لبنان الرسمي عن الاجتماعات العربية وآخرها اجتماع الأردن الذي أحد أبرز محاوره عودة النازحين”، سائلاً: “هل هذا دليل جدّية ومسؤوليّة في معالجة الأزمة؟”.

الرئاسة والتحقيقات القضائية

في السياسة المحلّية، سيكون الاستحقاق الرئاسي محور اجتماع مساء اليوم الثلثاء في معراب، بين رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع ونائب رئيس مجلس النواب الياس بوصعب، الذي التقى الاثنين السفيرة الاميركية في بيروت دوروثي شيا، وكان تشديد على “ضرورة إيجاد مخارج للإسراع بانتخاب رئيس للجمهورية”.

أمّا قضائياً، فيستأنف وفد المحقّقين الأوروبي اليوم، تحقيقاته في بيروت، التي يفترض أن تشمل، شقيق حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، رجا سلامة، ووزير المال في حكومة تصريف الأعمال يوسف الخليل، على ما أعلن المرصد الأوروبيّ للنّزاهة في لبنان.

عيد العمّال
وعلى غرار باقي دول العالم، إحتفل العمّال في لبنان بعيدهم بمسيرتين، واحدة للحزب الشيوعي وأخرى للاتحاد الوطني لنقابات العمّال، التقتا في ساحة رياض الصلح، حيث سُجّلت مناوشات بين الطرفين على خلفية هتافات وشعارات رفعها بعض المتظاهرين، مناهضة لرئيس النظام السوري بشار الأسد ورافضة لعودة اللاجئين الى سوريا.

وعلى هامش التظاهرات العمّالية، واللقاءات التي شهدتها بعض المناطق لمناسبة الأوّل من أيّار، كانت كلمات وسلسلة تغريدات عبر تويتر، أجمعت على ضرورة تحسين ظروف العمّال ورفع رواتبهم في ظل الانهيار المستمرّ لليرة اللبنانية، وغلاء المعيشة وتراجع القدرة الشرائية.

اخترنا لك