“كذبة” تحرير فلسطين و بيت المقدس لم تعد تنطلي على احد

بقلم شذى الجندي

يقول لينين : “تصبح الكذبة حقيقة إذا تم تكرارها بما يكفي”.

الصمود والتصدي
المقاومه والممانعه
الامبرياليه والصهاينه
الممانعه والتحرر
الوحدة الوطنيه
النصر الالهي

أين نحن من هذه المصطلحات اليوم ؟
غزة تدمر عن بكرة أبيها ونحن مستمرين بخطاب فارغ من مضمونه وليس له اي معنى او أي تفسير على أرض الواقع!!

كشفت الاحداث ان كل هدا الكلام حبر على ورق…
مصطلحات سياسيه، ينطوي كل منها على مضمون. إستُخدم في الأدب السياسي توصيفاً لواقع وموقف شفهي لم يتطابق مع المعنى الحقيقي ولكننا نصر على استعماله.

هذه هي حالنا نحن العرب .. نستعمل مفاهيم وعبارات خشبيه فقدت معناها مع مرور الزمن .. لانها بقيت مجرد عبارات وربما تشوهت مع تكرار استعمالها في مضمون غير حقيقي .. الكل يغطي “السموات بالقبوات”.

الكل “يكذب” عند الحديث عن التعايش والوحدة الوطنية والوحدة العربيه ..والكل “يكذب” عندما يتحدث عن “الممانعة” وعن جبهات “الصمود والتصدّي” وعن تحرير فلسطين.

وكيف نصدق ان تحرير فلسطين او لنقول ( دعم شعب فلسطين ) هو الهدف الاول والاخير لـ”المقاومة” وان دعم نظام الممانعة الخطابية “الكاذبة” هو من أجل “تحرير” القدس والمسجد الاقصى.

“كذبة” تحرير فلسطين وبيت المقدس لم تعد تنطلي على احد.. فلسطين لم تعد في الذاكرة ولا في الوجدان العربي..سقطت نسبياً، يوم سقط الشعار المزيف “امة عربية واحدة ذات رسالة خالدة” قبل خمسين سنة.

لم ننتصر على الامبرياليه العالميه ولم ننتصر على الصهيونيه وفشلنا في تحويل الاقوال الى افعال وبقيت خطابات خشبيه يضحكون فيها على الشعوب العربيه ليبرروا فسادهم.

ماذا ستقولون لأطفال ونساء فلسطين اللذين يقصفون ويقتلون بكل لحظه وانتم تتفرجون وتشهدون على موتهم وتكتفوا بالخطابات الرنانه وتتكلمون عن المقاومه والممانعه …. أخ يا فلسطين وشعب فلسطين !!!’

اخترنا لك