صمود غزة وتحديات الإعلام

رصد بوابة بيروت

الغرور الناجم عن القوة المفرطة، والدعم الغربي المطلق، والخذلان العربي الإسلامي المهين لأهل غزة، هو ما أتاح لنتنياهو وجيش الاحتلال الإسرائيلي فرصة لارتكاب جرائم فظيعة في هذا القطاع، من خلال قتل السكان وتدمير حياتهم، وهجرة الباقين منهم. ومع ذلك، يجب أن ندرك أن هذا العنف لن يمحو العار الذي تعرضت له إسرائيل في مواجهة المقاومة الفلسطينية في 7 أكتوبر.

من الواضح أن معركة غزة تحولت إلى مأساة بالنسبة للمدنيين، وأصبحت تشكل تحديات هائلة لجنود الاحتلال. ورغم ذلك، يعتبر الخبراء أن المعركة الحقيقية لم تبدأ بعد، حيث تظل المقاومة مستعدة للدفاع وتواصل تحقيق خسائر فادحة في صفوف الاحتلال. إن إصرار المقاومة يظهر وضوحًا في رفضها الاستسلام، واستمرارها في إلحاق خسائر بالجيش الإسرائيلي.

الوعد الإلهي بالنصر لأهل غزة يشكل حافزًا إضافيًا لهم، ويعزز إصرارهم على الصمود واستعادة حياتهم. القوة الدافعة لديهم تستند إلى الإيمان بالعدالة وحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره واستعادة أرضه.

من الضروري أن يكون هناك تواصل دولي لفضح الانتهاكات التي تحدث في غزة وكسر الصمت الإعلامي الذي يحاول التستر على تلك الأحداث. يمكن للفعاليات الدولية والمؤسسات الحقوقية دورًا هامًا في نقل الوقائع والتأكيد على الحقوق الإنسانية المنتهكة في هذا السياق.

إن استمرار الدعم الإعلامي والسياسي لقضية غزة يمكن أن يكون له أثر كبير في تشكيل رأي الرأي العام الدولي وتعزيز الضغط الدولي لوقف العدوان وتحقيق العدالة.

اخترنا لك