وسام عيد… لو بقي حيًا

خاص بوابة بيروت

رحل الرائد وسام عيد قبل أن يؤدي دوره البارز في الكشف عن تفاصيل جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري.

كان الشهيد عيد يشغل عدة مهام في قوى الأمن. ولكن الأحداث المأساوية منذ 14 فبراير 2005، يوم انفجرت سيارة مفخخة استهدفت رئيس وزراء لبنان الأسبق رفيق الحريري وقتلته، قادته لدور محوري في التحقيق حول هذا الحادث.

وسام عيد قاد التحقيق الذي كشف عن شبكة تتبعت ورصدت الرئيس الحريري قبل اغتياله.

كان من خلال استخدامه للتكنولوجيا الحديثة وتحليل المعلومات، قادرًا على تحديد المشتبه بهم وفهم تفاصيل العملية. وقد قوبل جهده بالاعتداء والتهديد، ولكنه استمر في مهمته.

استندت الحملة الإعلامية لـ”حزب الله” يومها إلى شخصية مزيفة أطلقوا عليها اسم “أبو عدس” للتضليل وتشويه صورة الأشخاص الذين اتهموهم بالضلوع في الجريمة.

رغم ذلك، لم يكن وسام عيد يعترف بالخدعة واستمر في السعي للكشف عن الحقائق.

أدين فيما بعد “حزب الله” وعناصر منه بالتورط في اغتيال الحريري و آخرين في عمليات اغتيال وتفجيرات في لبنان.

كان اغتيال عيد بمثابة جريمة مأساوية وفاجعة للعديد من اللبنانيين الذين يرونه بطلاً وشخصيةً مؤثرة كانت واعدة للكشف عن الحقائق لمحاسبة مرتكبي جرائم الاغتيال.

اخترنا لك