اليونيفيل تحت النيران مجدداً… ومعايدة “قاسية” من الراعي : المجلس ورئيسه يحرمان البلد من الرئيس

يوم جنوبي هو الأعنف منذ بدء الحرب.. الغارات الإسرائيلية لم تهدأ!

رصد بوابة بيروت

بدأ التوقيت الصيفي في لبنان، حيث قدّم اللبنانيون ساعتهم ساعة واحدة، إلا أن وضع البلد يعود خطوات إلى الوراء معيداً معه اللبنانيين سنوات مع كل ساعة، في ظل غياب أي حسّ بالمسؤولية لدى القيّمين على البلد لإنقاذ ما تبقّى من فسحة أمل. اللبنانيون احتفلوا بالفصح المجيد، على وقع الغارات العنيفة التي شنها الجيش الإسرائيلي على قرى الجنوب، مستهدفاً “البشر والحجر”، في يوم يُعتبر الأعنف على الأراضي اللبنانية منذ بدء المواجهات بينه وبين “حزب الله”.

الراعي برسالة قاسية

وفي رسالة الفصح، وجّه الراعي رسالة شديدة اللهجة الى المسؤولين في لبنان، حيث اعتبر أن المجلس النيابي بشخص رئيسه وأعضائه، يحرمون عمداً ومن دون مبرّر قانوني دولة لبنان من رئيس، كما ووجّه التّحية إلى “الجنوب الصامد”، مؤكداً وجوب عدم تحوّله من أرض وشعب، إلى ورقة يستبيحها البعض على مذبح قضايا الآخرين، وفي قواميس حروب الآخرين.

الراعي أشار الى أن اللبنانيين يقررون سوياً ومعاً، متى يُحاربون ومن أجل مَن، داعياً الى وقف الحرب والالتزام بالقرارات الدولية لا سيّما بالقرار1701.

قذيفة اليونيفيل

في الغضون، تضاربت المعلومات حول قصف إسرائيلي تعرّضت له آلية تابعة لليونيفيل وإصابة 3 من مراقبيها ومترجم لبناني بجروح خطرة، وسارع المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي الى نفي الخبر، مؤكداً أن الجيش الإسرائيلي لم يستهدف أي آلية، وأكدت الامم المتحدة بعدها إصابة جنودها بانفجار بالقرب منهم خلال دورية على طول الخط الأزرق.

واتصل رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي، بالقائد العام للقوات الدولية العاملة في الجنوب “اليونيفيل” الجنرال أرولدو لازارو معبّراً عن تضامنه مع القوات الدولية.

كما وأوضح الناطق بإسم “اليونيفيل” أندريا تيننتي أنّه لا يُمكن تحديد تفاصيل مَن استهدف قوّاته في رميش، قبل انتهاء التحقيقات التي يقوم بها، مشدداً على ألا حل إلا بالدّيبلوماسيّة والسياسة، لا بالسُبل العسكريّة.

“الخارجية” تتحرك

وعلى أثر استهداف دورية تابعة لهيئة الامم المتحدة لمراقبة الهدنة، باشرت وزارة الخارجية والمغتربين تحضير شكوى عاجلة الى مجلس الامن الدولي، مستنكرةً الإعتداء بأشد العبارات.

وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الاعمال عبدالله بوحبيب أجرى إتصالاً هاتفياً بلازارو أعرب فيه عن إستنكاره وادانته للحادث، داعياً الدول الحريصة على السلام والامن الى التدخل سريعاً لوقف الخروقات الاسرائيلية، من خلال التطبيق الكامل لقرار مجلس الامن 1701.

القصف الإسرائيلي المتواصل

الى ذلك، شنّ الطيران الإسرائيلي غارات مكثفّة على عدد كبير من المناطق اللبنانية، حيث استهدف بلدة الطيبة بشكل متواصل بالصواريخ، تزامناً مع تحليق لطيران الاستطلاع فوق النبطية وإقليم التفاح.

كما وأغار الطيران الاسرائيلي على أطراف بلدتَي شيحين والجبين في القطاع الغربي، وقرى طيرحرفا ويارين والضهيرة، واستهدف بنى تحتية لحزب الله في الطيبة والناقورة وحانين، وأيضاً “الساتر” في موقعٍ للجيش اللبناني.

وأطلقت دبابة ميركافا قذيفة استهدفت منزلاً في بلدة يارين الحدودية، وإستهدف القصف محيط حمامص وأطراف الخيام.

ردود الحزب

ولم يألُ حزب الله جهداً في الرد على القصف الإسرائيلي، حيث إستهدف تحركاً لجنود ‌‏اسرائيليين وآلياتهم العسكرية داخل موقع المالكية، وثكنة راميم بصاروخ بركان.

كما واستهدف ‏‏‏مبنى يتموضع فيه ‏جنود إسرائيليون في مستعمرة أدميت، وقاعدة خربة ماعر بالأسلحة الصاروخية.

وأعلن “الحزب” لاحقاً، استهداف تحرك لجنود اسرائيليين، داخل موقع الراهب ومحيطه، وموقع الرادار في مزارع شبعا، وموقع رويسات العلم.

إستئناف المفاوضات في القاهرة

اقليمياً، وبعد قرار مجلس الأمن الدولي الداعي الى وقف إطلاق النار في غزة، عبّر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن رفضه لمشاركة أي وفد بالمفاوضات.

ولكن سرعان ما تم الإعلان عن تحوُّل في هذا الموقف، وسط توجّه وفد إسرائيلي يتكوّن من ممثلين عن “الشاباك” والجيش الإسرائيلي والموساد إلى القاهرة اليوم الأحد لإجراء محادثاتٍ مع المخابرات المصريّة في محاولةٍ لكسر الجمود في المفاوضات بشأن صفقة المختطفين.

وقالت هيئة البثّ الإسرائيليّة إن الوسطاء مهتّمون بتقديم مخطّط جديد للأطراف من أجل إنجاح هذه الجولة.

مؤتمر مشترك بين الأردن ومصر وفرنسا

وفي مؤتمر صحافيّ مع نظيرَيْه المصري والفرنسي في القاهرة، قال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، إنّه من المُمكن التعامل مع المجاعة في قطاع غزة خلال وقتٍ قصير إذا فتحت إسرائيل المعابر البرّيّة لدُخول المساعدات.

وطالب الصفدي إسرائيل بفتح المعابر البرية لإدخال المساعدات إلى سكان غزة، كما وطالب المجتمع الدولي باتخاذ قرارات مناسبة لوقف الانتهاكات الإسرائيلية بغزة.

وبشأن الوضع الأمني في الضفة الغربية، حذر وزير الخارجية الأردني من أن الوضع في الضفة “يغلي”.

أما وزير الخارجية المصري سامح شكري فقال إن الفلسطينيين يواجهون خطر المجاعة والمجتمع الدولي يجب أن يتحمل مسؤولياته لمنع ذلك، مطالباً بتوفير الموارد الضروريّة لاستمرار عمل وكالة “أونروا”.

من جانبه، إعتبر وزير الخارجيّة الفرنسي ستيفان سيجورنيه أنّ أيّ مواجهة بين حزب الله وإسرائيل ستجعل كل الأطراف خاسرة، مؤكداً أن حلّ الدولتين هو السبيل الوحيد لإحلال الاستقرار في المنطقة.

ووصف الوضع الإنساني في غزة بـ “المأسوي”، مشدداً على معارضة فرنسا لأيّ عمل عسكري إسرائيلي في رفح.

“الخارجية” الأميركية والحكومة الفلسطينية

وبعد تشكيل حكومة فلسطينية جديدة مؤلفة من 19 وزيراً برئاسة محمد مصطفى، رحبت وزارة الخارجية الأميركيّة بهذه الخطوة، حسبما أعلن المتحدث باسمها ماثيو ميلر، قائلاً: “نرحب بتشكيل السلطة الفلسطينية لحكومة جديدة تخدم الشعب الفلسطيني، وتتطلع الولايات المتحدة إلى العمل معها لتعزيز السلام والأمن والازدهار”.

“لإقالة نتنياهو”… التظاهرات تعم تل أبيب

ووسط كلام عن أن نتنياهو يعرقل الوصول إلى صفقة تؤدي إلى الإفراج عن المعتقلين الاسرائيليين، اندلعت اشتباكاتٌ عنيفةٌ، مساء السّبت، بين الشّرطة الإسرائيليّة والمتظاهرين المطالبين بإقالة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وعقد صفقة تبادلٍ فوريّة، بشوارع عدّة في تل أبيب.

اخترنا لك