حين يفقد القلب إيمانه… يفقد كل شيء بريقه

لم يعد للذهب قيمة، ولا للألماس ذلك البريق الذي كان يخطف الأبصار. لم تعد الأدمغة النادرة تُدهشنا كما كانت، ولا الإنسان ذاته يحتفظ بقيمته الجوهرية. لقد أصبح كل شيء يُنتَج ويُصنع: الجمال يُنحَت، الذكاء يُبرمَج، وحتى المشاعر باتت تُدرَّس وتُقلَّد. نحن نعيش في زمنٍ صار فيه كل ما كان يومًا نادرًا ومقدسًا… قابلاً للاستنساخ والاستهلاك. لكن الكارثة…
اقرأ أكثر ...

استعادة المعاني المسروقة : نحو وعي وطني يتجاوز احتكار الأحزاب للشعارات

معظم أحزابنا رفعت شعارات مرتبطة بالله، وكأن كُلّ طرف يملك الحقيقة وحده. وهكذا، بدل أن يكون الدين جامعًا، صار عنوانًا للفرقة. فتحوّل انقسامنا إلى عموديٍّ وأفقيٍّ مزّق الشعب وأدى بنا إلى ما نحن عليه اليوم. ولن ننهض من هذه الكبوة ما لم نبدأ…

الوعي في مواجهة المنظومة : حين تتحوّل الفوضى إلى صناعة والشعوب إلى أسواق

ليست المسألة صدفة، ولا هي قدر سماوي. هي منظومة كاملة، مدروسة بعناية، تُطبَّق على ما يُسمّى بـ"الدول النامية" أو "المتأخرة" مثل حالنا. تبدأ الحكاية دائمًا من شرارة خلاف داخلي: قبلي، مناطقي، ثم يُعاد هندسته ليصبح طائفيًا دينيًا، ومن ثم…

لبنان بعد ١٧ تشرين : من الغضب العابر إلى بناء قوّة تفاوضية وطنية

مما لا شكّ فيه أنّ الحالة اللبنانية حالة فريدة، تكاد تكون شاذّة عن كل ما كُتب في علم الاجتماع السياسي ودراسات سلوك الجماعات. فنحن نعيش على أرض واحدة لكنّنا لا نشترك في مرجعية قيمية أو رؤية وطنية جامعة. ما يجمعنا ليس مشروعاً وطنياً، بل ردود…

ماذا فعلت الديمقراطية بشعوبنا؟

حين تساق إلينا المصطلحات من وراء البحار، نحملها بحماسةٍ العطشى ونظن أن فيها خلاصنا. قلنا إن الديمقراطية هي الحل، فرفعنا الشعارات، وصرخنا في الساحات، وصدّقنا أن صوت الصندوق قادر على إنقاذ وطنٍ غارقٍ في الفساد والتبعية. لكننا نسينا أن…

لبنان لا يحتاج شعارات جديدة، بل ثقة حقيقية بين أبنائه

كانت تلك الورشة في عام 2016، مع زميلاتٍ ومناضلاتٍ ما زلنا حتى اليوم نسير معًا على الطريق ذاته، نحاول أن نصنع التغيير في وطنٍ أنهكته الحروب، ونَهشته السرقات، وغرق في حفلات الجنون التي يقيمها الفساد والمحسوبيات والطائفية، بكل أشكالها…

الحرب «المقدّسة» : ماذا فعلت بالعدو قبل أن تفعل بنا؟

حين أعلنت آلة الحرب عن «قدسيتها»، ظنّت أنّها تكتب فصلًا جديدًا في ملحمة الانتصارات. غير أنّ ما لم تُدركه هو أنّها، في سعيها لطمس مدينة، أعادت رسم خريطة العالم الأخلاقية. لقد أرادت أن تُخرج غزة من الجغرافيا، فإذا بها تُدخلها في التاريخ،…

أحبّ المقاومة… لكن ليس بثمن دماء الأطفال

أريد أن أحيا هذه الكلمات كصرخة واعتراف في آن: أنقل لكم صراعًا لا يهدأ في داخلي، حبًّا لا حدود له لحق أي شعب في الدفاع عن أرضه وكرامته، ووجعًا لا ينطفئ أمام دماء البريء التي تُهدَر بلا استئذان. أنا مع المقاومة حين تكون دفاعًا عن الأرض…