برلمان الدولة العادلة

بيان “برلمان الدولة العادلة” يرفض استمرار المقامرة بالبلاد

الفساد واحد، والإهمال في موقع المسؤولية خيانة، ولكن الفساد الأكبر والأخطر إنَّما هو استمرار المقامرة بالبلاد، وأساسه فساد الرأي، كأن ترثَ حزباً انطلق من محبَّة الناس للجيش، فترمي به في التهلكة، وتحوِّله – فوق خراب البصرة – منبراً للتشهير بمعنويَّات وكرامة الجيش التي هي من كرامة قائده وبالعكس، والتي هي بنفس الوقت أساس حماية الوطن.

يهمُّ “برلمان الدولة العادلة” أن يذكِّر من يعنيهم الأمر، بوقوفه وجميع المخلصين والوطنيِّين خلف الجيش – صمام أمان الوطن، ويؤكِّد على مناقبيَّة العماد جوزاف عون قائد الجيش، الذي حاز على محبَّة اللبنانيِّين واحترامهم، واحترام المجتمع العربي والدولي، لحفاظه – فيما تنهار الدولة – على استمرار المؤسسة العسكريَّة وعلى مقوِّمات صمود العسكريِّين وكرامة عائلاتهم، وعائلات المتقاعدين منهم، في أخطر مرحلة – على الإطلاق – عرفها لبنان. من هنا، يستنتج كلُّ ذي عقلٍ سليم أنَّ الحملات المغرضة عليه وعلى الجيش، ليست إلا من باب التضليل، وبالتالي فهي مردودةٌ إلى أصحابها الموتورين.

لقد اختبر اللبنانيُّون، بالدم والعرق والدموع، المغامرات الدونكيشوتيَّة غير المحسوبة، لأصحاب هذه التصاريح المشبوهة وسواهم، من منظومة القهر والفساد الحاكمة، المهووسين بالسلطة، والتي قادتنا إلى جهنم، وقد تقودنا – إذا سُمح لهم بالتطاول بعد على الجيش – إلى حربٍ أهليةٍ.

وعليه، يرفض برلمان الدولة العادلة استمرار المقامرة بالبلاد لخدمة الأطماع الشخصيَّة للبائسين، ويدعو اللبنانيِّين جميعاً إلى رفع صوتهم للتعبير عن رفضهم للتهم المشبوهة التي تطلق من هذا المنتفع أو ذاك، خارج إطار القضاء، على الشرفاء في الوطن. كما تدعوهم للدفاع عن المؤسسة العسكريَّة والمؤسَّسات الأمنيَّة وتحييدها عن الألاعيب السياسيَّة المبتذلة، لأنَّها – أي المؤسَّسات العسكريَّة والأمنيَّة – خشبة الخلاص الأخيرة، للوطن الذبيح.

أحرار لبنان يطالبون برئيسٍ للجمهوريَّة، من خارج جوقة الفساد الحاكمة، والمتورطة في جرائم انهيار البلاد والعملة الوطنيَّة. فمن حقِّ الشعب بأسره أن يحظى برئيسٍ نظيف الكف والتاريخ والسمعة، من بين الشخصيات الشابة والموثوقة التي لم تتولَّى أيَّ مسؤوليَّة سياسيَّة أو مصرفيّة قبل ثورة تشرين. وعليه، يدعو برلمان الدولة العادلة الصحف ووسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي الى استفتاء الشعب حول الشخصيَّات الصالحة والمناسبة له، لرئاسة الجمهوريَّة اللبنانيَّة، وذلك بهدف إنارة الرأي العام العربي والدولي حول الحقيقة، ولوقف مسرحيَّات وحفلات تأجيل انتخاب الرئيس، التي يجري إحياؤها باستهتار، على حساب موت وأحزان اللبنانيِّين.

بيروت 7/2/2023

اخترنا لك