ليلة مميزة من ليالي رمضان في صيدا

غص خان الإفرنج في صيدا القديمة مساء الخميس ١٣ نيسان ٢٠٢٣ بالجمهور الذي شارك في أمسية فنية أحياها “كورال الفيحاء الوطني ” بقيادة المايسترو باركيف تاسلاكيان ومشاركة

اكثر من 60 منشداً ومنشدة يقودهم المايسترو ليؤدوا بتناغم وابداع موسيقي بدون استخدام آلات موسيقية ، لتأسر أصواتهم الجمهور وتأخذه الى عالم آخر يختصر حواس السامعين بالاحساس والاصغاء. فيشعر المستمع بالتحليق في فضاء من الموسيقى والكلمات الساحرة.

كانت ليلة مميزة من ليالي صيدا الرمضانية، ليال تتوالى فيها النجاحات يوما بعد يوم.

وهذه الأمسية المبهرة نظمتها جمعية التنمية للإنسان والبيئة بالتعاون مع مؤسسة الحريري ضمن فعاليات ” صيدا مدينة رمضانية ” التي تشرف عليها بلدية المدينة وبرعاية رئيسها المهندس محمد السعودي، شارك في الامسية وزير السياحة وليد نصار والنائب الدكتور ميشال موسى وعقيلته ، كما شاركت ايمان سعد ممثلة النائب الدكتور اسامة سعد، وممثل النائب الدكتورة غادة أيوب، ايلي أبو فاضل ، الى جانب الأب جهاد فرنسيس، نجلاء مصطفى سعد ، السفير عبد المولى الصلح والسفير السلوفاكي ماريك فارجا ، وأعضاء المجلس البلدي لمدينة صيدا ” وفاء شعيب، الدكتور محمد حسيب البزري ، المهندس مصطفى حجازي ، والمهندس محمود شريتح” ، وممثل مؤسسة الحريري للتنمية البشرية المستدامة أحمد كساب والفنان خالد العبد الله، ورئيس تجمع رجال وسيدات الأعمال اللبناني الصيني علي العبد الله وفاعليات اقتصادية واجتماعية وثقافية وفنية وإعلامية وجمع من المهتمين.

حسونة

بداية رحب المدير التنفيذي لجمعية التنمية للإنسان والبيئة فضل الله حسونة وقال”اليوم سنكون معكم لنمضي ساعتي طرب اصيل وعمل فني رائع ، فعندما نقول كورال الفيحاء نعني أجمل سفراء وسفيرات للبنان بقيادة المايسترو باركيف ، هذه الفرقة التي يشهد لها تاريخها وانجازاتها المميزة على مسيرة ثقافية فنية إبداعية عابرة لكل المناطق والطوائف بل ولكل الحدود ، بالرسالة الحضارية التي تحملها . فلم يعد كورال الفيحاء محصوراً فقط بمنطقة بل اصبح على خارطة المحافظات في كل المناطق . واذا كنا نحكي عن مواطنة، ونحكي عن انتماء للبنان فهذا يعني أننا نحكي عن “كورال الفيحاء ” اهلا بكم في صيدا وبين اهلكم وناسكم. نحن اليوم كلنا آذان مرهفة السمع وعقول منفتحة وقلوب مفتوحة”. واشار حسونة بكلمته بتوجيه شكر خاص للفنان خالد العبد الله “الذي ألغى حفلته في بيروت حرصاً منه على حضور امسيتنا اليوم ، لتزهو وتتألق بالناس الذين نحبهم ونسعد بوجوههم وتشع عيونهم فرحاً وسعادة وثقة بالبلد . نعم نحن
معكم نريد أن نبني دولة قانون ومؤسسات ومعكم سينهض الوطن وسيرى أولادنا واطفالنا أحلى وأسعد أيام ويكبر قلبنا بكم .. نعم نريد أن نفرح ونريد أن نبقى في ارضنا وبلدنا لنبنيه من جديد” . وتوجه بإسم المنظمين” بلدية صيدا ومؤسسة الحريري وتجمع المؤسسات الأهلية وجمعية التنمية للإنسان والبيئة ” بالشكر الى كل الذين شاركوا في إنجاح هذه الاحتفالية الرائعة” صيدا مدينة رمضانية”.

باركيف تاسلاكيان

ثم تحدث المايسترو باركيف تاسلاكيان معايدا الجميع بشهر رمضان وعيد الفصح المجيد والفطر المبارك ، وقال عن كورال الفيحاء “عمره اصبح عشرين سنة ويضم افراداً من كل المناطق اللبنانية ،من حدود فلسطين الى حدود سوريا ، وصار الكورال الوطني اللبناني رسمياً ويتبع وزارة الثقافة” .. وأكد في كلمته على أنه كما هناك فن الغناء، هناك فن الاصغاء وأن اصغاء الجمهور هو جزء من نجاح الأمسية .

ثم قدم الكورال الذي ضم أكثر من 60 منشداً ومنشدة، باقة من الأناشيد التي تحمل نفحات ايمانية ووطنية مثل انشودة “أسماء الله الحسنى” و”الله القدوس” التي تجمع صلوات إسلامية ومسيحية ، واغنيات من التراث اللبناني للراحل زكي ناصيف والأخوين رحباني والسيدة فيروز ، بالإضافة الى بعض الأغنيات من المكتبة الطربية الشرقية ، ليختم الأمسية بأغنية “بحبك يا لبنان”.

الوزير نصار

وفي ختام الأمسية كانت كلمة للوزير نصار تمنى فيها ان يجسد الشعب والمسؤولون جميعا اغنية السيدة فيروز “بحبك يا لبنان ” بالتمسك بهذا البلد بأرضه وفي فقره وغناه .. واضاف:” ان صيدا مدينة غنية بشعبها وبكرمها وبالثقافة والحضارة والمراكز التراثية والسياحية . ونحن نعترف أننا مقصرون كدولة ووزارة سياحة وربما كل الوزارات تجاه هذه المدينة بسبب الأوضاع ، متمنياً لجميع اللبنانيين اعيادا مباركة وأن يعود لبنان وينهض من جديد”.
ويعود ريع هذه الأمسية لتغطية مصاريف الأنشطة المختلفة التي تنظمها جمعية التنمية للانسان والبيئة خدمة لشعبنا

وكان كورال الفيحاء قد تأسس عام 2003 بقيادة المايسترو تَاسلاكيان. حمل إسمه نسبةً لطرابلس الفيحاء حيث انطلق بفرعه الأوّل في لبنان.
وفي العام 2016 تأسّس فرعه الثاني في بيروت بالتعاون مع جمعيّة المقاصد الخيرية الإسلاميّة.
وفي 2017 أطلق فرعه الثالث في القاهرة، مصر. و بالتعاون مع بلدية بعقلين، أصبح للفيحاء فرع رابع في منطقة الشوف عام 2018.
إشتهر كورال الفيحاء كأوّل فريق في العالم يؤدّي الموسيقى العربيّة على طريقة الأكابيلا. يتضمّن برنامجه أغاني من التراث الموسيقي العربي، كما يؤدّي مقطوعات بلغات عالميّة كالأرمنيّة والإنكليزيّة وغيرها. وهو يعتبر المرجع الأوّل في العالم للأكابيلا العربية الموزعة.
يضمّ الكورال نحو 150 منشدا ومنشدة يمثّلون المجتمع اللبناني والعربي بمعظم أطيافه وانتماءاته الدينيّة والسياسيّة والاجتماعيّة والجغرافيّة.
ويهدف كورال الفيحاء بشكل أساسي إلى:
نشر وتطوير فن الغناء الجماعي في العالم العربي
إظهار الصورة الحضاريّة الحقيقيّة للوطن العربي من خلال نشر الموسيقى العربيّة في العالم بطريقة جديدة هي الأكابيلا.
منذ تأسيسه، أحيا الكورال مئات الحفلات في كافة المناطق اللبنانيّة ضمن مهرجانات محليّة ودوليّة ومؤتمرات ومناسبات رسميّة وخاصّة. وحمل فنّه إلى العالم في عروض عالميّة في بولندا، أبو ظبي، الأردن، أرمينيا، ناغورني غاراباغ، مصر،تونس، فرنسا، كندا، الصين، ألمانيا، بلجيكا، هولندا، قطر، قبرص، الكويت، مملكة البحرين، الشارقة، السويد، المملكة العربية السعودية، دبي، اليونان، سوريا…
خلال مسيرته، حصد كورال الفيحاء عدة جوائز وطنية وعالمية.

جمعية التنمية للانسان والبيئة.

اخترنا لك