المطران سويف : ليتحمل المسؤولون مسؤولياتهم واولها انتخاب رئيس للجمهورية وعدم انتظار الخارج لمساعدتنا

NNA

ترأس رئيس اساقفة أبرشية طرابلس المارونية المطران يوسف سويف في كاتدرائية الملاك ميخائيل في منطقة الزاهرية في طرابلس، قداس عيد ختانة الرب ويوم السلام العالمي، عاونه النائب العام لأبرشية طرابلس المارونية المونسنيور أنطوان مخائيل والاب الدكتور سيمون ديب، وخدمت القداس جوقة الرعية بقيادة رانيا نجار والمرنم جوني سليمان، وبحضور حشد من المؤمنين.

بعد الانجيل المقدس، ألقى سويف عظة دعا فيها الى “التمسك بالإيمان، والوحدة والمحبة والسلام والابتعاد عن العزلة والقهر والظلم، وترسيخ المصالحة بين الناس وحمل المحبة تجاه كل انسان، لعيش الفرح والسعادة والرجاء”، آملا “عدم ممارسة لغة الاحقاد”، ومشددا على “شجب كل انواع التفرقة والانانية لانتظام المجتمع ونشر الخير والعمل الانساني”.

وقال: “اليوم هو عيد الختانة ويوم السلام العالمي، وكلمة ختانة ترمز الى طهارة السيد المسيح بعد 8 أيام من ميلاده”، مضيفا “يسوع المسيح هو المخلص وقد تباهى مع الانسان، واعاد الانسان لكرامته الانسانية، لذلك من حق الانسان ان يعيش بالسلام لانه هبة يسوع الذي ولد ومات وقام لاجله وصلب من اجل اعطائه الحياة، فنحن البشر مدعوون ان نكون صانعي سلام، السلام الذي ينبع من الذات والقلب وينطلق من القناعات الشخصية”.

وتابع: “اين بلدنا من السلام الحقيقي اليوم؟ السلام الذي يعني تحمل المسؤولية امام الانسان والتضامن معه والوقوف الى جانبه انسانيا اولا، فالانسان ينهار يوميا بلا طموح ورجاء، لذلك نأمل في هذا العام ترسيخ معنى السلام بارادتنا وقناعاتنا، ونصلي في السنة الجديدة ان يتحمل المسؤولون مسؤولياتهم الوطنية والانسانية، وان يقفوا امام الاستحقاقات المصيرية لوطننا الحبيب، واولها انتخاب رئيس للجمهورية، وعدم انتظار الخارج لمساعدتنا على تحقيق ذلك، بل ان نبادر ونتحرك من الداخل بمحبة صافية لبعضنا البعض ونتوحد لكي ننجز هذه الاستحقاقات ونحرز تقدما ملموسا نحو الافضل، لما في ذلك مصلحة للناس ولبنان”.

وختم:” ندعو المسؤولين الى مراجعة ذاتية وتحمل المسؤولية للانتقال الى مرحلة جديدة يعم فيها الامن والامان والبحبوحة لكل ابناء الوطن”.

بعد القداس، تقبل سويف ومخائيل وديب التهاني بالعام الجديد من المشاركين في القداس في صالون الكنيسة.

اخترنا لك