شهيب يطلق حملة دعم التفاح ويشرح آلية دفع تعويضات المزارعين

1477825524_بوابة بيروت– عقد وزير الزراعة أكرم شهيب ورئيس غرفة التجارة والصناعة والزراعة في بيروت وجبل لبنان محمد شقير مؤتمرا صحافيا في الوزارة أطلقا خلاله الحملة الوطنية لدعم التفاح اللبناني بعنوان “كيف ما كنت بحبك”، في حضور ممثل منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة “الفاو” في لبنان موريس سعادة، نقيب الصناعات الغذائية اللبنانية منير البساط، نقيب مستوردي ومصدري الخضار والفاكهة في لبنان نعيم خليل، نقيب الفلاحين والمزارعين في البقاع ابراهيم الترشيشي، رئيس بلدية العاقورة داود ضاهر، وجيه عاموري، ألفونس ذيب، وعدد من المزارعين والصناعيين والنقابيين والإعلاميين من مختلف المناطق.

بداية قال شهيب: “تحديات كثيرة تواجهنا في تصدير المحاصيل، ومن منطلق دعم المزارع اللبناني ودعم الإنتاج بعد اغلاقه الحدود البرية والإنتقال إلى التصدير البحري بسبب أوضاع المنطقة إلى جانب ارتفاع كلفة الإنتاج بسبب أوضاع المنطقة ومنافسة التفاح اللبناني في أسواق كان لبنان مصدرا أساسيا لها، وبفضل المتغيرات المناخية التي ألحقت أضرارا بالإنتاج بنسبة 20% هذا العام، كان لا بد من البحث عن أسواق لموسم وفير”.

أضاف: “طرقنا أبوابا كثيرة منها سوق روسيا، وسهلنا أسواق مصر وسوق الخليج وتواصلنا مع سفارات لبنانية في الخارج وسفراء أجانب في لبنان، والتقيت وزراء الزراعة في كردستان والأردن ومصر وروسيا، والتصدير بدأ وتسهيلات قدمت، وحتى نهاية شهر أيلول تصدير التفاح اللبناني بلغ حوالى 39 ألف طن تقريبا”.

وتابع: “لتخفيف الخسائر عن كاهل المزارع اللبناني لجأنا إلى مجلس الوزراء، وباحتضان من رئاسة الحكومة تمام بك سلام كان الدعم بمبلغ 5 آلف ليرة للصندوق الواحد من التفاح، ووضعت آلية لصرف التعويضات مع الجيش الذي نثق بقدرات وشفافية ضباطه وأفراده لتعويض مزارعي التفاح في كل المناطق من دون أي استثناء”.

وقال: “كون التفاح اللبناني علامة مميزة من علامات انتاجنا الزراعي كما الزيتون والموز والحمضيات، من هنا كانت فكرة حملة كيف ما كنت بحبك لدعم التفاح اللبناني استهلاكا وتصديرا، بالتعاون والشراكة مع غرفة التجارة والصناعة والزراعة في بيروت وجبل لبنان دعما لصمود المزارعين، ونحن على ثقة بأن الشعب اللبناني بكل فئاته ومكوناته حاضر للتجاوب مع هذه الحملة الوطنية. يبقى أن نقول بإننا نتطلع إلى شراكة مستمرة مع المزارع اللبناني والمؤسسات الدولية والقطاع الخاص والنقابات والجمعيات والمدارس والجامعات من أجل تصريف محلي مستدام لكي نتلافى مصائب المنطقة أمنيا وسياسيا واقتصاديا، ونحن نرى أن تعزيز الصناعات الغذائية يعتمد على التفاح من عصائر ومربيات وخل ورقائق Chips وغيرها، وهناك مشاريع واعدة بهذا الإتجاه والمهم حمايتها ورعايتها ودعمها، وفي هذا المجال نتطلع لأن يكون التوجه نحو هذه الصناعات خيارا استراتيجيا لاستهلاك كميات أكبر من التفاح الوطني، فنغني الزراعة وننمي الصناعة ونطور الريف ونوقف الهجرة”.

وختم: “أخيرا، لا بد من شكر دولة الرئيس تمام بك سلام والزملاء في مجلس الوزراء، الجيش اللبناني ضباطا وأفرادا، وغرفة التجارة والصناعة والزراعة في بيروت وجبل لبنان بشخص الأستاذ محمد شقير الذي مول ورعى هذه الحملة، وكذلك الشكر للأستاذ شارل عربيد صاحب الفكرة، وفريق العمل من المجتمع المدني الذي حضر ونفذ”.

ثم عرض شهيب “آلية عمل لجان مسح الأضرار المكلفة بإجراء مسح كميات التفاح على كل الأراضي. وفق نقاط عدة، فشكلت لجان من الجيش للقيام بمسح كميات التفاح في كافة المناطق باشراف وزارة الزراعة، يتوزع عمل اللجان على كافة الأقضية والمحافظات حيث توجد زراعة التفاح، يتم التنسيق مع البلديات والمخاتير والتعاونيات الزراعية لتحضير لوائح اسمية بالمزارعين كل ضمن نطاقه، يتم الكشف الميداني على كافة الأراضي المغروسة والمثمرة تفاح ويبدأ العمل من المناطق الأكثر ارتفاعا إلى الأدنى ارتفاعا، يؤخذ في الاعتبار عن احتساب كميات التفاح المقدرة وفق مساحة الأرض المشجرة وحجم ونوع أشجار التفاح الموجود ونوعية الخدمة والاهتمام في الأرض ويستأنس بالأرقام أو الكميات المتوافرة لدى التعاونيات الزراعية، يعتمد الصندوق كوحدة قياس للكميات لدفع التعويضات المالية، على كافة المزارعين تأمين المستندات المطلوبة كصورة عن الهوية أو اخراج قيد افرادي ومستند يثبت الملكية أو الإستثمار أي صورة عن سند الملكية أو افادة عقارية أو علم وخبر أو عقد استثمار”.

شقير

بدوره، ألقى شقير كلمة قال فيها: “نلتقي اليوم وإياكم في هذه المناسبة الهامة التي نهدف منها إلى إعادة الأمل لفئة من اللبنانيين بمستقبلهم وبمستقبل أبنائهم وإنتاجهم الذي راهنوا عليه لسنوات طويلة، وهو كان أفضل سفير للبنان في الكثير من الدول حول العالم”.

أضاف: “شكل التفاح اللبناني على مدى سنوات طويلة علامة فارقة في الداخل والخارج، وذلك بفضل مزارعينا أبناء هذه الأرض الطيبة والمعطاءة، وبكل تأكيد خيارنا الوحيد هو الحفاظ على هذه الشجرة وعلى أصحابها، الذين ضحوا بالكثير لتبقى رائحة انتاجها العطرة تفوح في بيوتنا وأسواقنا. انطلاقا من ذلك وإزاء مشكلة تصريف التفاح المستفحلة والخوف من كساد الموسم وضياعه على أصحابه، نعلن اليوم اطلاق الحملة الوطنية لدعم وتسويق استهلاك التفاح اللبناني، برعاية كريمة وشراكة مع وزير الزراعة الأستاذ أكرم شهيب وبتمويل غرفة التجارة والصناعة والزراعة في بيروت وجبل لبنان”.

وتابع: “مما لا شك فيه أن هذه المبادرة تأتي انسجاما مع دور الغرف اللبنانية في مساندة القطاعات الاقتصادية على اختلافها ولا سيما الزراعة التي تعتبر ركنا اساسيا في الحياة الإقتصادية والإجتماعية، ونحن كلنا أمل أن تحقق هذه الحملة نتائجها المرجوة، عبر تشكيل حالة من التضامن الإجتماعي حول هذه القضية ليس لأنها تعني قطاعا إقتصاديا أو فئة اجتماعية فحسب إنما لأنها أيضا ارث حضاري وثقافي تغنى به اللبنانيون لسنوات”.

وختم: “من هذا المنبر، أدعو كل لبناني ولبنانية ومن كل الأعمار إلى استهلاك التفاح، تضامنا مع المزارعين وتفاديا لضياع الموسم والخسائر الكبيرة الناتجة من ذلك، وللحفاظ على هذه الشجرة المباركة. تعبنا جميعا، ونأمل أن تنتهي صورة الإحتجاجات من كل حدب وصوب، للمطالبة بالحقوق لرفع الظلم والمعاناة، وأن ننتقل إلى مرحلة النهوض والبناء والإعمار والعمل والإنتاج والإزدهار والرفاه الإجتماعي والبحبوحة. نعم آن الآوان لأن يأخذ كل صاحب حق حقه دون كل هذه المعاناة ومن دون منة من أحد”.

اخترنا لك