لقاء لـ “مجموعة عمل” عن “بيروت القضية الفلسطينية بين التاريخ والحاضر”

رصد بواب بيروت

نظمت “مجموعة عمل” لقاء حواريا عن “مدينة بيروت والقضية الفلسطينية، نقاش حول المدينة ما بين التاريخ والحاضر”، في بيت عمل في منطقة السيوفي بالاشرفية. تحدث في اللقاء كل من عضو المكتب التنفيذي لمنظمة العمل اليساري الديمقراطي العلماني جمال حلواني والفنان المسرحي زياد عيتاني. وادارت الحوار الناشطة ديما الزيات.

وقدم حلواني سردا تاريخيا حول تاريخ الوجود الفلسطيني في لبنان وأسبابه، المتمثلة بالاحتلال الاسرائيلي لفلسطين وحجم التهجير الذي جاوز ال ٧٥٠ الف فلسطيني توزعوا في كل لبنان، وتركز جزء كبير منهم في مخيمات بيروت (صبرا وشاتيلا والداعوق ومار الياس) وضاحيتها الجنوبية (مخيم برج البراجنة).

وتناول المحطات السياسية من نشأة المقاومة الفلسطينية مع عز الدين القسام ١٩٣٩ الى نشوء حركات المقاومة بعد النكبة في عام ١٩٤٨ وحركة القوميين العرب ١٩٥٢، وبعدها حركة فتح ١٩٦٥، وبالتالي فصائل منظمة منظمة التحرير الفلسطينية”.

وتناول حلواني عملية الانفلاش الفلسطيني في بيروت، والذي ارتبط بقناعات أهلها بمناصرة القضية الفلسطينية والانخراط فيها انخراطا عضويا كاملا، وسقوط أحد أبنائها المناضل الفتحاوي خليل عز الدين الجمل كأول شهيد لبناني لها في معارك أغوار الاردن مع العدو الاسرائيلي عام ١٩٦٩.

وتحدث عن حقبة الحرب اللبنانية واحتضان بيروت للمقاومة الفلسطينية ك “خيار قومي عروبي وسياسي وتنامي دور اليسار اللبناني بمختلف أطيافة واطلاعها على التحركات المطلبية العمالية والشعبية وفي قطاعات المعلمين والجامعة اللبنانية، مما سرع في الانقسام الاهلي” .

وذكر أنه “في جنازة قادة المقاومة الفلسطينية الذين استشهدوا في عملية كوماندوس اسرائيلي في بيروت منطقة فردان سنه ١٩٧٣ وخلال التشييع الذي حصل نزلت جماهير المشيعين، وعلى رأسهم كمال جنبلاط وبيار الجميل، تعبيرا عن رفض العدوان الاسرائيلى واحتضان القضية الفلسطينية.

وتحدث عن محطات أساسية خلال الحقبة الفلسطينية في لبنان، من حرب مخيم تل الزعتر ومخيمات لبنان وطرابلس، والذي حد من النفوذ الفلسطيني الواسع والمؤثر بعد حقبة الصراع على القرار الفلسطيني مع النظام السوري المتمثل بأحزاب لبنانية عدة. وفصًل التفاعل السياسي والاجتماعي وحتى الاقتصادي في لبنان.

وانهى بالكلام عن المعاناة الفلسطينية بتقويضهم ومنعهم من العمل، “إذ ان هناك ٨٢ مهنة يمنع مقاربة الفلسطيني منها بحجة منع التوطين، رغم أنها مسموحة لكل الرعايا العرب والاجانب، الامر الذي أدى الى هجرة فلسطينية للخارج، بحيث ذكرت تقارير لجنة الحوار اللبناني الفلسطيني، وهي جهة رسمية تتبع رئاسة مجلس الوزراء اللبناني ال١٧٠ الف فلسطيني فقط”.

عيتاني

بدوره، سرد الفنان عيتاني نشأته في منطقة الفاكهاني في الطريق الجديدة، التي تعد حزام المحيط لمخيمات بيروت ومقر منظمة التحرير والفصائل والقادة الفلسطينيين .

وتناول دور بيروت باحتضان الثورة الفلسطينية واليسار والعلاقة الاجتماعية التي تربط أهل المدينة وسكانها والشعب الفلسطيني في محيط المخيمات بيروت، حيث العلاقة متداخلة وعميقة بحكم الجغرافيا والعادات الاجتماعية، والتي أنتجت تزاوجا كثيفا.

وتحدث عن الدور الحضاري لبيروت فى الفن والثقافة، بخاصة في الستينيات والسبعينيات في إرساء دور مسرحي وثقافي، بحيث كان المساهم الاكبر فيه اليسار اللبناني والدور المسرحي مستمر حتى الان على الرغم من محدوديته. وتناول ثورة ١٧ تشرين، معتبرا اياها “الثورة المجيدة”، ورفعها شعار “كلن يعني كلن” للتصويب على السلطة الطائفية وأحزابها.

ورأى أن “ما يجري في غزة وفلسطين اليوم من مجازر ومحاولة تصفية للقضية الفلسطينية يجب التصدي لها بمحاولة استنهاض لدور لبناني وعربي لمواجهة الحرب الاسرائيلية على الشعب الفلسطيني وعلى لبنان”.

ثم دار نقاش أدارته الناشطة ديما الزيات، تمحور حول الواقع الفلسطيني في لبنان من جهاته المتعددة.

اخترنا لك