ريفي : أي خروج عن مبادئ قمة الرياض مرفوض

أكّد اللواء أشرف ريفي في تصريح، “الوقوف الى جانب المملكة العربية السعودية في سعيها لتوحيد الجهد العربي في مكافحة الإرهاب والإختراق الإيراني للعالم العربي باعتبارهما وجهين لعملة واحدة”، مؤكداً أن “قمة الرياض وما شهدته من إجماع عربي وإسلامي حول هذين الهدفين، تمثل الخيار الصحيح، لوقف التلاعب الايراني بالمنطقة، ولمكافحة ما تقوم به ايران التي تطمح الى تفكيك الدول العربية وزرع الميليشيات وتغذية الارهاب”.

واعتبر أن “المملكة العربية السعودية هي اليوم في حالة الدفاع عن النفس، وان ما تقوم به بالتنسيق مع باقي الدول العربية، يشكل خط دفاع عن الامن القومي العربي وعن سلامة الدول العربية، التي تعاني من التدخل الإيراني المدمر، حيث قامت إيران بزرع الميليشيات في لبنان والعراق واليمن، وهي تقوم بدعم نظام الاسد في قتل شعبه منذ العام 2011، حيث تحتل سوريا، وتطلق العنان لميليشياتها في تدميرها”.

وقال: “إن أي خروج عن مبادئ قمة الرياض، وأي تعاون مع إيران في المنطقة، مرفوض، بعدما ارتكبته ايران، التي كشفت بشكل سافر عن أطماعها، بالسيطرة على أربع عواصم عربية، فيما تستمر بالسعي لتهديد أمن الخليج العربي، وتهديد أمن السعودية بشكل خاص، وهذا يفترض وقوف جميع الدول العربية الى جانب المملكة، كي يتم رد الخطر الإيراني، وذلك إنسجاما مع مواقف معظم الدول العربية والإسلامية التي دانت السلوك الإيراني، في القمم العربية والاسلامية”.

ودعا الى “لم الشمل العربي حول هذه الأهداف، وهذا أمر ما زال ممكنا، ويجب أن يتم لأن الحكمة والمصلحة العربية والإسلامية تقتضيان، التوحد لحماية العالم العربي من الأطماع الإيرانية والإرهاب الذي يستهدف الإسلام والمسلمين”.

وقال: “أنا كلبناني أعتبر أن المملكة العربية السعودية وقفت دائماً الى جانب بلدي، وبذلت أقصى الجهد لحمايته، من خلال دعم سيادته واستقلاله، والعيش المشترك الإسلامي المسيحي، الذي يشكل النموذج في هذا العالم العربي”.

أضاف: “في المقابل عانى لبنان وما زال يعاني من أطماع ايران، التي حولته الى دولة مخترقة بميليشيات سلحتها وحولتها الى دويلة أكبر من الدولة، واستعملتها كمنصة للإعتداء على الشعب السوري، ولتفكيك العراق، ونشر المذهبية البغيضة، ولذلك أرى أن وحدة اهداف تجمعنا بعمقنا العربي لمواجهة هذا التدخل، قبل أن يسقط الجميع لا سمح الله تحت الوصاية الإيرانية، التي تنشر الفوضى والعنف في المنطقة”.

وختم: أدعو كلبناني وكعربي، الى لم الشمل ووحدة الموقف وفهم طبيعة المخاطر التي تحيط بالعالم العربي، وقد كانت قمة الرياض قمة الوحدة وقمة حماية المنطقة، وهي فرصة تاريخية ستؤدي بإذن الله الى درء الأخطار عن دولنا العربية، وآن للعرب أن يمسكوا قرارهم بيدهم، وأن لا يسمحوا لأية قوة إقليمية أن تتلاعب بمصيرهم، فإما أن ينتصروا لوحدتهم واستقرارهم ومستقبلهم مجتمعين، وإما ان يهزموا فرادى، والأمل كبير بجهود المخلصين بأن ينتصروا وأن يردوا الطامعين الى ديارهم خائبين”.

اخترنا لك