هل سيهرب رياض سلامة وشركاؤه من لبنان ؟

بقلم د. ليون سيوفي – باحث وكاتب سياسي

ألمخجل أين وصل الوطن، حاكم مصرفه المركزي متهم ومتورط بأعمال مالية مشبوهة ..بالرغم من عنترياته السابقة التي كان يتغنى بها وابتسامته الخجولة التي عودنا عليها واحمرار وجهه وجوائزه الكاذبة التي عرض عضلاته من خلالها أمام اللبنانيين والمجتمع الدولي، واليوم أصبح عاجزاً بانتظار محاكمته ومحاكمة من ذكرت أسماؤهم في ملفه، أيضاً هذا المنصب الذي يجب أن يكون شاغله محط الأمانة والثقة الأهم في الدولة ، لكونه صاحب الصلاحيات الأساسية في إدارة المصرف المركزي وواضع السياسات النقدية بموجب قانون النقد والتسليف..
فبعدما كان على مدى سنوات عرّاب استقرار الليرة وانتعاش الاقتصاد ما بعد الحرب الأهلية، بات اليوم محور تحقيقات قضائية في لبنان والخارج، وتحوم حوله شبهات بتهم مالية عدّة.
بعد استجوابه يوم أمس وقبله طرح عليه ١٦٩ سؤال لجلستين متتاليتين لم نعرف أي شيء عنها سوى عددها…
ما أتوقعه لحاكم مصرف لبنان هو انتهاء لدوره في اللعبة السياسية والمالية ومصيره لن يكون مجهولاً ..
واستغرب لماذا لم يعتقل وهو موجود في قصر العدل وقد صدرت بحقه مذكرة إحضار مفتوحة ومددت إلى أجل غير مسمى مفاعيل المذكّرة حتى يتم تنفيذها..لكن من لديه ظَهر في هذا الوطن طبعاً هو فوق القانون، لو كان رجلاً عادياً سرق رغيف خبز ليطعم أولاده لكان اليوم في “بيت خالته”يعد الأيام لخروجه.
هل سيلتجئ إلى إحدى السفارات التي دعمته طوال فترة وجوده في حاكمية المصرف المركزي كونه معرّض للخطر بعد اليوم ؟

اخترنا لك